اخبار لبنان
موقع كل يوم -الميادين
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٣
المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تدعو للكشف الفوري عن ملابسات جريمة القتل التي أثارت فرنسا واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة الجناة، وتقول إن الأسلحة الموردة إلى كييف تُستخدم في الاحتجاجات.
قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، إنّ الأسلحة التي قدمها الغرب لأوكرانيا، يستخدمها المحتجون في فرنسا.
وأضافت زاخاروفا أنّ 'الأسلحة ذاتها التي يزودها الغرب وحلف شمال الأطلسي وفرنسا، والأموال ذاتها التي يقومون بضخها لدعم القوميين والنازيين والفاشيين على أراضي أوكرانيا، إنها ترتد ليس باتجاههم فقط، ولكنها تضرب شعبهم أيضاً'.
ودعت المتحدثة السلطات إلى الكشف الفوري عن ملابسات جريمة القتل التي أثارت فرنسا واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة الجناة.
وفي وقت سابق من اليوم، فتحت البحرية الفرنسية، تحقيقاً بشأن مشاركة جنود خارج الخدمة من مشاة البحرية، في قمع مثيري الشغب في مدينة لوريان الغربية، التي تضم قاعدة عسكرية كبيرة، وفق ما أفادت وزارة الدفاع الفرنسية، أمس الأربعاء.
وأفادت وزارة الدفاع في بيان لوكالة 'فرانس برس'، بأنّ وحدة 'فورفوسكو' البحرية المتمركزة في لوريان 'فتحت تحقيقاً بدأ يأخذ مجراه'، وأضافت: 'لن يكون هناك تعليق آخر حتى معرفة النتائج'.
وكانت صحيفة 'لو تيليغرام' المحلية، قد نشرت صوراً لأفراد ملثّمين من 'مجموعات مناهضي الشغب'، كما تسمى، وهم يصدّون مرتكبي أعمال الشغب، ويضربونهم في المدينة، ليل الجمعة الماضية.
وعمّ الغضب أرجاء فرنسا في إثر مقتل القاصر نائل ذي الـ17 عاماً بنيران الشرطة الفرنسية خلال تفتيش على الطريق في ضاحية نانتير، غربي باريس. وقالت الشرطة إنه 'كان يقود بسرعة كبيرة في ممر الحافلات، ورفض التوقف عند الإشارة الحمراء'، وهي تصريحات دانها محامي عائلة الضحية.
وعقب ذلك، اندلعت الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد في مدن مثل مرسيليا وليون وتولوز وستراسبورغ وليل، بالإضافة إلى باريس، حيث قُتل الفتى.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها فرنسا أحداثاً كهذه، إذ كانت مسرحاً لأعمال عنف في مختلف المدن بسبب مقتل شبان يتحدّرون بغالبيتهم من أصول مغاربية ومن دول أفريقية أخرى خلال عمليات تدخّل للشرطة.
وقد ألقت السلطات الفرنسية القبض على أكثر من 3.500 شخص خلال الأسبوع الماضي، حيث شهدت البلاد أسوأ أعمال عنف منذ عام 2005، وذلك بعد مقتل الفتى نائل المرزوقي (17 عاماً)، وهو من أصول جزائرية برصاص الشرطة، في ضاحية نانتير، غربي العاصمة باريس، خلال عملية تفتيش.