اخبار لبنان
موقع كل يوم -ليبانون ٢٤
نشر بتاريخ: ٤ أيار ٢٠٢٥
لطالما حاول علماء الفلك على مدى عقود فهم أصل العناصر الثقيلة في الكون، مثل الذهب، واليوم، يشير بحث جديد استند إلى احتمال وجود مصدر غير متوقع للذهب وهو النجوم المغناطيسية النيوترونية.
لكن بحسب إريك بيرنز، المؤلف المشارك للدراسة وأستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة ولاية لويزيانا، فإن هذه الاندماجات حدثت في الغالب قبل مليارات السنوات فقط.
غير أن بيانات قديمة من تلسكوبات ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، تعود إلى 20 عامًا، تشير إلى أن ' النجوم المغناطيسية ' قد تكون مسؤولة عن إنتاج الذهب في مراحل مبكرة جدًا من عمر الكون.
والنجوم المغناطيسية هي نوع من النجوم النيوترونية فائقة الكثافة ذات مجالات مغناطيسية قوية للغاية، يُعتقد أنها تشكلت بعد نحو 200 مليون عام فقط من نشأة الكون.
وتطلق هذه النجوم أحيانًا ومضات شديدة من الإشعاع تعرف بـ'الزلازل النجمية'، وهي شبيهة بالزلازل الأرضية ولكن تحدث نتيجة تغيرات في طبقات النجم.
وأظهرت الدراسة أدلة تشير إلى أن هذه الزلازل قد تؤدي إلى انبعاثات مادية هائلة من سطح النجم، مما يخلق بيئة ملائمة لتكوين العناصر الثقيلة.
وللتأكد من فرضيتهم، فحص الفريق بيانات لأشعة غاما من انفجار مغناطاري وقع في ديسمبر 2004، التُقط بواسطة مرصد تابع لوكالة الفضاء الأوروبية، وتبين أن الإشارة التي رُصدت حينها تتطابق بشكل مذهل مع التوقعات النظرية لنماذج الباحثين.
لكن رغم الحماس، حذّرت العالمة إلينورا ترويا من جامعة روما، والتي لم تشارك في الدراسة، من المبالغة في التفسير.
وقالت إن الأدلة الجديدة 'لا تُقارن بما تم رصده في اصطدام النجوم النيوترونية عام 2017'، مشيرة إلى أن المغناطارات 'أجسام فوضوية'، وقد تنتج عناصر أخف من الذهب بسبب ظروفها المعقدة.
وترى ترويا أن ما تم تقديمه هو 'مسار بديل محتمل لإنتاج الذهب، وليس اكتشافًا لمصدر جديد مؤكد'.