اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢٧ أب ٢٠٢٥
تُعتبر المديرية العامة للأمن العام اللبناني إحدى المؤسسات الحيوية الفاعلة في تعزيز أمن الجبهة الداخلية واستقرارها، وحماية الوطن والمواطن، لمواجهة الأخطار والتهديدات المختلفة، وضمان سير الحياة الطبيعية من خلال الواجبات التي تؤديها والإجراءات التي تتخذها للحيلولة دون وقوع الحوادث والحدّ من خسائرها.
وينعكس ذلك إيجابًا على نموّ وازدهار الاقتصاد الوطني الذي يُعدّ الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التي توفّر الحياة الكريمة والرفاه للمواطنين، من خلال التزام الأمن العام بواجباته تنفيذًا لأهدافه المؤسّسية وخططه الاستراتيجية. وهذا بدورِه يحقّق الدور المهم المناط به في منظومة الأمن الوطني بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وتوفير مقوّمات العمل الميداني والارتقاء بالأداء للوصول إلى أفضل المستويات.
بعض مهام الأمن العام:
1 – الأمن:
– مكافحة الأحزاب المنحلّة والجمعيات السرية والممنوعة.
– إعداد البلاغات والملاحقات المتعلّقة بالبحث ومنع السفر ومنع الدخول.
– المساهمة في مراقبة الحدود البرية والجوية والبحرية.
2 – الرقابة الإعلامية:
– مراقبة وسائل البث المرئي والمسموع وأشرطة التسجيل السينمائية.
– إعداد الدراسات حول تنظيم أعمال مراقبة المطبوعات والتسجيلات وتنظيم أعمال الرقابة الصحافية والرقابة على الوسائل الإعلامية.
– السهر على حسن تطبيق أحكام القوانين والأنظمة المتعلقة بشؤون الرقابة والإعلام.
3 – التعاطي مع الأجانب:
– مراقبة الأجانب في كل ما يتعلّق بدخولهم إلى لبنان وإقامتهم فيه وخروجهم منه، ومراقبة تنقّلاتهم والسهر على حمايتهم.
– متابعة شؤون إقامة الأجانب.
– ضبط حركة المسافرين القادمين والمغادرين من كافة الجنسيات وتسهيل ذلك.
4 – المهام التقنية:
– إعطاء جوازات مرور.
– إصدار جوازات السفر اللبنانية.
– منح بطاقات الإقامة المؤقتة والدائمة.
– منح سمات الدخول.
– مرافقة رجال الدولة اللبنانيين.
وفي هذه المناسبة، نشرت المديرية العامة للأمن العام صورة عبر حسابها على منصة 'X' عايدت فيها اللبنانيين بشكل عام والعسكريين بشكل خاص في عيدها الثمانين.
كما نشرت قيادة الجيش صورة عبر قناتها على تطبيق 'واتساب' تُظهر شعار الأمن العام اللبناني وأرفقتها بعبارة: 'كل عام وأنتم بخير'.
إلى ذلك، كتبت وزارة الداخلية والبلديات على منصة 'X': 'عيد الأمن العام الثمانون، مناسبة للفخر بالمؤسسة وأبنائها، الذين يجعلون الأمان واقعًا وخدمة المواطن رسالةً، ويجسّدها شعارهم: تضحية. خدمة. كلّ عام والأمن العام قدوة في التفاني والالتزام'.
من جانبه، هنّأ رئيس الجمهورية جوزاف عون المديرية العامة للأمن العام، قيادةً وضباطًا وعسكريين في العيد الثمانين لتأسيسها الذي يصادف اليوم الأربعاء في 27 آب الحالي، معربًا عن 'فخره واعتزازه بهذا الصرح الأمني العريق الذي شكّل على مدى ثمانية عقود ركيزةً أساسيةً في حماية أمن لبنان واستقراره'.
وقال: 'إن المديرية العامة للأمن العام، بما تضطلع به من مهام حيوية ومتنوعة، تجسّد معنى الخدمة الوطنية الشريفة. فهي العين الساهرة على أمن المعابر الحدودية على اختلاف أنواعها، والحارس الأمين الذي يضبط حركة تنقّل الأشخاص برًّا وبحرًا وجوًا، مؤمّنةً بذلك سيادة الدولة على حدودها وحامية كرامة الوطن'.
أضاف: 'وإذ أشيد بالدور المحوري الذي تؤديه المديرية في حماية الأمن القومي اللبناني، لا يسعني إلّا أن أحيّي التضحيات الجسيمة التي قدّمها ولا يزال يقدّمها عناصرها في سبيل أداء الواجب المقدس. فقد برهنوا على مدى عقود أنهم، مع رفاقهم في الجيش والمؤسسات الأمنية الأخرى، الدرع الواقية أمام كل من يُحاول المساس بأمن لبنان واستقراره وسلامة أراضيه. ولعلّ ما حققه الأمن العام من إنجازات على مختلف الصعد، لا سيما تأمين سلامة المسافرين وتنظيم الحركة في المطارات والموانئ والمعابر الحدودية وتنظيم رحلات العودة للنازحين السوريين، يشكّل مصدر فخر لكل لبناني غيور على وطنه'.
وختم الرئيس عون: 'في هذا اليوم المبارك، أجدّد ثقتي الكاملة بقيادة المديرية العامة للأمن العام وبضباطها وأفرادها وبقدرتهم جميعًا على مواصلة رسالتهم النبيلة، مؤكدًا دعم الدولة اللبنانية الكامل لهم في أداء مهامّهم الجليلة. كما أدعو الله أن يحفظهم مع عائلاتهم ويسدّد خطاهم، وأن يمنّ على لبنان بالأمن والاستقرار'.
وكان المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير قد ألقى كلمةً في عيد الأمن العام وخلال احتفال دشن خلاله المبنى الجديد لدائرة أمن عام بيروت، برعاية وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار وحضوره قائلاً فيها: 'حكمة القيادة كانت السند الأوّل في مسيرتنا، فلا يمكننا أن ننسى الثقة التي أولاها الرئيس عون للمؤسّسات'.
أضاف: 'نجحنا على الرغم من الأزمات بدءًا بالأمن الوقائي إلى ضبط الحدود إلى مكافحة التهريب وصولًا إلى الأمن الداخلي. ونشير إلى أزمة اللجوء السوري التي كلّفت أعباءً كبيرة على لبنان'.
وتابع: 'بادرنا إلى العمل على ملف النازحين من منطلق إنساني وحقوقي مناسب'.
وقال: 'نعمل ليلًا ونهارًا من أجل صون استقرار هذا البلد والسهر على أمنه، والأمن العام لن يكون طرفًا إلّا مع الدولة ومؤسساتها'.
بدوره، قال وزير الداخلية أحمد الحجار بمناسبة عيد الأمن العام الـ80: 'لبنان أمام مرحلة مفصلية ومصيرية لم يسبق أن مرّ بها، وهو بحاجة إلى كلّ أبنائه من كلّ فئة أو حزب انتموا، وعند المفترق الذي يجب ألا يُفرّقنا بل يجمعنا للسير نحو لبنان أفضل نبنيه من دون منّة من أحد'.
أضاف: 'أشدّ على يدكم وأقول إنني دائمًا إلى جانبكم، والمؤسّسة متجهة نحو المزيد من التطوّر وتحسين الخدمات لكل اللبنانيين'.
ولفت إلى أن 'الأمن العام هو واجهة لبنان، وتقع مسؤولية كبيرة عليكم، والتضحية والخدمة يجب أن تكونا في كل تفصيل من عمل هذه المؤسسة'.
وأشار إلى أنّ 'بناء الوطن يبدأ بالمؤسّسات، فلا تتجاهلوا التجاوزات والمخالفات، فالتساهل مقبرة المؤسّسات'.