اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٥ تموز ٢٠٢٥
يواصل جيش العدو الإسرائيلي تصعيده في الساعات الأخيرة، فبعد استهداف سيارة في خلدة وشنّ سلسلة غارات عنيفة على مناطق عديدة في الجنوب يوم الخميس، افاد مراسل اللواء في النبطية سامر وهبي ان قوة مشاة تابعة لجيش العدو الاسرائيلي قبيل منتصف الليلة الماضية ( الخميس -الجمعة) عمدت الى التسلل باتجاه الاراضي اللبنانية والتوغل لمئات الأمتار مقابل مستوطنة المنارة نحو طريق عام مستشفى ميس الجبل الحكومي في حي «الجديدة» شمال بلدة ميس الجبل، ووصلت القوة المعادية الى مبنى معمل البياضات الذي يملكه المواطن صبحي حمدان قرابة الساعة الواحدة من بعد منتصف الليل، وقامت باطفاء وتعطيل كاميرات المراقبة فيه، وثم عمدت الى تفخيخه وتدميره بالكامل قرابة الساعة الثالثة الا ثلث فجرا،ولتتراجع القوة من حيث أتت الى مواقعها في مستوطنة المنارة .
يُذكر ان هذا المعمل دمره العدو خلال العدوان الاخير، وقام صاحبه بإعادة إعماره وتجهيزه بالكامل على نفقته الخاصة لإعادة الحياة الى المنطقة. المبنى مؤلف من طبقتين، مساحة كل طابق ٥٠٠ متر مربع، وتم تجهيزه منذ اسابيع قليلة بمعدات وآلات حديثة للخياطة وتصنيع البياضات، وهو مصدر معيشي للعديد من الأسر والعائلات، وهو انتهاك جديد وفاضح للسيادة اللبنانية، وأسلوب همجي وعدواني صريح لمنع اعادة الحياة والروح والنبض للمنطقة الحدودية.
كما عمدت قوة من جيش العدو الاسرائيلي فجر امس الى تفخيخ وتفجير مُحرك احدى الجرافات الكبيرة التي تعمل لصالح احدى ورش مجلس الجنوب في أعمال إزالة الردم في حي كركزان عند الاطراف الشمالية لبلدة ميس الجبل داخل الاراضي اللبنانية، على طريق عام ميس الجبل ، حولا.
كما استهدف جيش العدو الإسرائيلي بقذيفة مدفعية فجر أمس منزلا مأهولا يقع في محيط تلة شواط في بلدة عيتا الشعب، ألحقت فيه اضرار اضافية، بعد ان كانت قد استهدفته مرات سابقة بقنابل صوتية.
هذا ، واجتاز جنود إسرائيليون الخط الأزرق قُرب منتزهات الوزاني.
وتنتهج إسرائيل أخيراً سياسة تفخيخ المنازل ونسفها، إذ تسلّلت مجموعة إسرائيلية أيضاً، يوم الخميس، إلى منزل المواطن عباس بدير الواقع عند أطراف بلدة كفركلا، وعمدت إلى تفخيخه وتفجيره، ممّا أدى إلى تدميره بالكامل.
وشهد لبنان يوم الخميس اعتداءات إسرائيلية متزامنة من خلدة إلى الجنوب، وقامت باستهداف سيارة في منطقة خلدة مما ادى الى سقوط شهيد.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، أن «غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في خلدة أدت إلى سقوط شهيد وإصابة خمسة أشخاص بجروح».
تقليص دور حزب الله
وأفادت «رويترز» عن مصادر مطلعة بأنّ «حزب الله يدرس تقليص دوره كحركة مسلحة من دون نزع سلاحه بالكامل».
وأشارت إلى أنّ «حزب الله يدرس تسليم مزيد من الأسلحة خصوصاً الصواريخ والطائرات المسيّرة شرط انسحاب إسرائيل من الجنوب ووقف هجماتها».
وكشفت أنّ «حزب الله لا يعتزم تسليم كامل ترسانته وسيحتفظ بأسلحة خفيفة وصواريخ مضادة للدروع للدفاع ضد أي هجوم مستقبلي».
وأكدت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» في بيان، أن القطاع الغربي في «اليونيفيل» بقيادة العميد نيكولا ماندوليسي، يواصل تقديم دعم أساسي للمجتمعات المحلية من خلال تدخلات عملية لإعادة حرية الحركة ضمن منطقة مسؤوليته».
ولفتت الى أنه «منذ شباط 2025، أزال القطاع الغربي 93 حاجزا طرقيا ونفذ عمليات استطلاع لأكثر من 434 كيلومترا من الطرق، كان العديد منها غير صالح للسير أو متضررا. وكانت هذه العمليات ضرورية لتحسين القدرة على التنقل ودعم إعادة انتشار الجيش اللبناني وتسهيل عودة المدنيين إلى القرى التي هجروا منها خلال الحرب الأخيرة».
وأكد العميد ماندوليسي إلتزام المهمة، وقال: «كل نشاط نقوم به، سواء كان عملياتيا أو إنسانيا، يحقق ولايتنا المتمثلة في دعم الأمن والاستقرار على طول الخط الأزرق وتقديم المساعدة الحيوية للمجتمعات المحلية ودعم السكان».
وأكدت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» في بيان، أن القطاع الغربي في «اليونيفيل» بقيادة العميد نيكولا ماندوليسي، يواصل تقديم دعم أساسي للمجتمعات المحلية من خلال الكتيبة الهندية عملية لإعادة حرية الحركة ضمن منطقة مسؤوليته».
وشهدت الكتيبة الهندية في «اليونيفيل» عملية نقل سلطة رسمية، حيث سلّمت الكتيبة الـ 25 (فوج مادراس) المسؤوليات التشغيلية إلى الكتيبة الـ 26 (فوج الغرنادير).
وأقيمت المراسم في مقر الكتيبة في القطاع الشرقي من منطقة عمل «اليونيفيل»، وتميّز بعروض عسكرية استثنائية، وتسليم علم الكتيبة بشكل رمزي، إلى جانب عرض انضباطي يعكس الاحترافية التي يتمتع بها الجيش الهندي في إرثه العريق في عمليات حفظ السلام.حضر الاحتفال قائد القطاع الشرقي العميد ريكاردو أستبان كابريخوس، وكبار الضباط العسكريين في «اليونيفيل»، وممثلين عن الجيش، بالإضافة إلى رؤساء بلديات ومخاتير وقيادات مجتمعية.
وفي كلمة له خلال المناسبة، أشاد العميد ريكاردو أستيبان كابريخوس، قائد القطاع الشرقي، بالكتيبة الهندية على الاحترافية والتفاني وقدرتها على بناء الثقة مع المجتمعات المحلية، معبّرًا عن ثقته بأن الكتيبة السادسة والعشرين ستواصل السير على ذات النهج المتميز.