وفد من وزارة التربية شارك بمنتدى التعليم العالمي: لبنان ملتزم ببناء نظام تربوي منصف وشامل

شاركت ​وزارة التربية والتعليم العالي​ في فعاليّات منتدى التّعليم العالمي 2025 (Education World Forum)، الّذي عُقد في العاصمة البريطانيّة لندن، تحت شعار: 'من الاستقرار إلى النّمو: نبني معًا تعليمًا أقوى، أجرأ، وأفضل'. ومثّل ​لبنان​ في المنتدى وفد برئاسة المدير العام للتّربية فادي يرق، ضمّ مستشار وزيرة التّربية لشؤون التّعليم غير النّظامي والعلاقات الخارجيّة جوليان جلخ، ومستشار وزيرة التربية للمبادرات الاستراتيجيّة ماهر الحسنية.

وشارك الوفد اللّبناني في الجلسات العامّة وورش العمل المتخصّصة وفي الاجتماعات الثّنائيّة، ناقش خلالها قضايا محوريّة تشغل أنظمة التّعليم حول العالم، أبرزها استجابة التّعليم للأزمات والطّوارئ وتعزيز العدالة وتكافؤ الفرص للمتعلّمين الأكثر هشاشة، توظيف التّحوّل الرّقمي والذّكاء الاصطناعي لخدمة التعلّم الشّامل، تطوير ​المهارات الخضراء​ لمستقبل مستدام؛ وترسيخ مبادئ التّعليم الدّامج عبر نموذج المدارس المحوريّة.

وخلال جلسة خاصّة بعنوان 'نموذج المدرسة المحوريّة للتّعليم الدّامج'، تمّ تقديم الرّؤية الوطنيّة لتفعيل الدّمج التّربوي على المستويَين المدرسي والوطني، بالشّراكة مع جهات دوليّة.

كما شارك الوفد في جلسة خاصّة بعنوان 'استراتيجيّات، السّياسات، والإجراءات لتطوير المهارات الخضراء'، تمّت خلالها مناقشة سبل دمج المهارات البيئيّة والمستدامة في السّياسات التربويّة وأنظمة التعليم.

وكان يرق أحد المتحدّثين الرّئيسيّين في هذه الجلسة، إذ قدّم رؤية لبنان في هذا المجال، مشدّدًا على 'أهميّة تطوير المناهج والبرامج التّدريبيّة لدعم التحوّل نحو الاقتصاد الأخضر، وبناء جيل واع بيئيًّا ومجهّز لمهن المستقبل المستدامة'.

إلى ذلك، عقد الوفد اجتماعات ثنائيّة مع كل من المجلس الثّقافي البريطاني للبحث في مجالات التّعاون، لجهة تطوير المناهج والقيادة التّربويّة والتّدريب المستمر، ومع شركة 'AQA' للتّقويم التّربوي، لاستكشاف أدوات الذكّاء الاصطناعي في التّقويم والتّعليم الإلكتروني وبناء أنظمة وطنيّة لقياس نواتج التعلم.

وعبّر الوفد خلال اللّقاءات والجلسات كافّة، عن 'التزام لبنان الثّابت ببناء نظام تربوي منصف وعصري وشامل، منفتح على الشّراكات الدّوليّة ومتوافق مع أهداف التّنمية المستدامة'، مؤكّدًا أنّ منتدى التّعليم العالمي 2025 كان 'فرصة للبنان، ليجدّد موقعه كشريك فاعل ومؤثّر في صوغ مستقبل التّعليم عالميًّا'.