اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٤ تموز ٢٠٢٤
تغيب عشرات الأعضاء الديمقراطيين عن جلسة ألقي فيها رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو كلمة أمام الكونغرس، الأربعاء، في تعبير عن استيائهم من الإدارة الإسرائيلية للعملية العدوانية في قطاع غزة بينما قمعت شرطة 'الكابيتول' آلاف المحتجين على وجود 'مجرم الحرب'.
وتجمع آلاف المحتجين المعارضين للعدوان على قطاع غزة، بالقرب من مبنى الكابيتول الأميركي وحمل بعضهم الأعلام الفلسطينية.
ووضعت لافتات على منصة أقامها المحتجون تقول إن نتنياهو 'مجرم حرب مطلوب للعدالة' في إشارة إلى مذكرة الاعتقال التي طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدارها.
وفي بداية كلمته قال نتنياهو إنه “يتعين على أميركا و'إسرائيل' أن تقفا معا”، وشكر الرئيس الأميركي جو بايدن على “دعمه المخلص' للكيان.
وهذه الكلمة هي الرابعة له أمام جلسة مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب، ليتخطى بذلك رئيس الوزراء البريطاني في زمن الحرب ونستون تشرشل الذي ألقى مثل هذه الخطابات ثلاث مرات.
ورشت شرطة مبنى الكونغرس رذاذ الفلفل على محتجين كانوا يحاولون اجتياز حاجز قرب الكونغرس قبل أن يبدأ نتنياهو خطابه.
وعبر بعض المشرعين عن عدم ارتياحهم لأن يظهروا و'كأنهم يؤيدون نتنياهو وحكومته المتشددة' في الوقت الذي يواجه فيه تراجعا في استطلاعات الرأي في فلسطين المحتلة.
وقال السناتور كريس فان هولين للصحفيين “بالنسبة له (نتنياهو)، الأمر كله يتعلق بتعزيز الدعم له في الوطن، وهو أحد الأسباب التي تجعلني لا أرغب في الحضور… لا أريد أن أكون جزءا من دعم سياسي في هذا الخداع. فهو ليس الحارس العظيم للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.
وقال النائب الجمهوري في مجلس النواب توماس ماسي أيضا إنه لن يحضر. وكتب على منصة إكس “الغرض من مخاطبة نتنياهو الكونجرس هو تعزيز مكانته السياسية في إسرائيل وتخفيف حدة المعارضة الدولية لحربه. لا أشعر بأنني من أنصار هذا، ولذا لن أحضر”.
ومن بين الديمقراطيين الذين رفضوا الحضور أيضا أعضاء مجلس الشيوخ ديك دربين ثاني أبرز ديمقراطي في المجلس وتيم كين وجيف ميركلي وبريان شاتز، وكلهم أعضاء في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إضافة إلى باتي موراي التي ترأس لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ.
وفي مجلس النواب، كان من بين الذين قرروا عدم الحضور تقدميون مثل النائبتين رشيدة طليب وألكسندرا أوكازيو كورتيز، بالإضافة إلى إيمي بيرا، العضو البارز في لجنة الشؤون الخارجية وآدم سميث أبرز الديمقراطيين في لجنة خدمات القوات المسلحة.
وقال سميث إنه لم يحضر قط اجتماعات مشتركة لكنه وصف نفسه يوم الثلاثاء بأنه “معارض بشدة لما يفعله رئيس الوزراء نتنياهو في إسرائيل”.
ويتغيب عن الحضور كاملا هاريس التي ترأس عادة جلسات إلقاء الكلمة باعتبارها نائب الرئيس. ولن يحضر أيضا السناتور الجمهوري جي.دي. فانس، مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس.
وفي غياب هاريس، كان من الطبيعي أن تتولى موراي رئاسة الجلسة بصفتها عضوة ديمقراطية بارزة في مجلس الشيوخ، لكن سيحل محلها السناتور الديمقراطي بن كاردين الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية.
ويجتمع نتنياهو مع بايدن وهاريس يوم الخميس. وتقدمت هاريس أحياناً على رئيسها في انتقاد 'إسرائيل' بسبب حجم الشهداء والجرحى وسط المدنيين الفلسطينيين في غزة.
ومن المقرر أن يسافر نتنياهو إلى فلوريدا للقاء ترامب في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وسيكون الاجتماع هو الأول بينهما منذ نهاية رئاسة ترامب التي أقام خلالها البلدان علاقات وثيقة.
وقبل إلقاء كلمة أمام الكونغرس، تحدث نتنياهو في تأبين للسناتور جو ليبرمان الذي توفي في مارس آذار، مؤكدا على وجهة نظر المشرع الأميركي في زيادة عدوانيتها في الحرب على الفلسطينيين، وأن الولايات المتحدة والكيان لهما مصلحة مشتركة في توحيد الجبهة ضد إيران.