اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ٢٦ أيار ٢٠٢٥
طالب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل ليوناردو سانتوس سيماو، بالتعبئة وتكثيف الجهود من أجل مكافحة الإرهاب الذي بات يضرب بوركينا فاسو بشدّة.
وأعرب سانتوس عن قلقه من تدهور الأوضاع الأمنية التي تسبّبت بنزوح وتشريد حوالى 2.2 مليون مواطن، مشيرا 'إلى أن 'الإرهاب' في المنطقة تزايد بشكل خطر في السنوات الأخيرة'.
وحذّر المسؤول الأممي من استخدام الجماعات المسلحة في منطقة الساحل والصحراء لوسائل غير معتادة، بما في ذلك استغلال الأطفال في العمليات القتالية.
وجاءت تصريحات ممثل الأمين العام للأمم المتحدة أثناء جولة يقوم بها حاليا إلى بوركينا فاسو، بدأت في 21 أيار الجاري، وانتهت السبت.
والتقى أثناء جولته رئيس الوزراء ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغو وعددا من الشخصيات الأمنية والسياسية، كما عقد لقاءات مع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في واغادوغو.
وقد أشاد سانتوس ب'الجهود المبذولة في المجال الاقتصادي، وخاصة في قطاع الزراعة، الذي تهدف الحكومة من خلاله إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان، لكنّه أعرب عن استيائه من تردّي الأوضاع الأمنية'.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء في بوركينا فاسو الأمم المتحدة إلى 'التحلّي بالشجاعة لنقل صوت الدول التي تكافح من أجل سيادتها'، منتقدا صمت المجتمع الدولي حيال ما وصفه بـ'رعاية بعض الدول القوية للإرهاب في منطقة الساحل'.
كما اتهم بعض المنظمات الدولية بـ'استخدام مصطلحات تساهم في شرعنة الأعمال الإرهابية'، التي تسبّبت في انهيار الأوضاع الأمنية في بوركينا فاسو ومنطقة الساحل بغرب أفريقيا.
وخلال لقائه رئيس الوزراء، قال سانتوس: 'إن الأمم المتحدة ملتزمة بمواصلة التعبئة الدولية لدعم بوركينا فاسو، مشيرا إلى أن المنظمة ستكثف جهودها لحشد الدعم السياسي والميداني لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجهها البلاد'.