ترامب لمن يهمه الأمر في لبنان: اسرائيل لن تنسحب.. إلّا اذا!

من الواضح أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب يستبشر خيراً بالقيادة اللبنانية الجديدة المتمثّلة برئيسي الجمهورية والحكومة جوزاف عون ونواف سلام، وكالعادة لا يلبس الكفوف بل يسمي الأمور بأسمائها، فلم يتردد في الهجوم على حزب الله، معتبرا ان الحزب وايران كانا السبب في جرّ لبنان إلى الدمار والدماء والبؤس.

ويبدو، وفق مصادر واكبت رحلته الشرق اوسطية، أن ترامب ينتظر من السلطة اللبنانية سحب سلاح الحزب من كل الأراضي اللبنانية وليس من جنوب الليطاني فقط، مشيرة عبر وكالة أخبار اليوم الى أن المطلب اللبناني بحض اسرائيل على الانسحاب من النقاط الخمس لن يجدي نفعًا، قبل إنهاء ظاهرة السلاح الذي لا يزال الحزب متمسكاً به.

وترى المصادر، أن ترامب مستعدٌ لدعم لبنان بالمال إلى آخر حدود وإعادة الإعمار سريعاً إذا استجاب لدعوته بالانضمام إلى الاتفاقيات الابراهمية اي السلام مع إسرائيل، والبدء بعلاقات التطبيع معها، والتي من المتوقع أن تشمل أكثر من دولة عربية في المستقبل وقد تكون المملكة العربية السعودية من ضمنها، بالتالي لا شيء يرضي مصالح ترامب في لبنان إلا الانضمام إلى مشروعه القديم - الجديد.وفي السياق عينه، يرى محللون استراتيجيون أن هناك تحولات جذرية في أولويات السياسة الأميركية الشرق اوسطية، فإدارة ترامب تسعى الى إعادة تشكيل النظام الاقليمي بما يخدم مصالح واشنطن، ويُعزز نفوذها عبر تحالفات جديدة، أبرزها التحالف مع السعودية، ما يجعل المنطقة، وفق نظرته للامور، واحة مريحة لاستثمارات الولايات المتحدة، بعد تحقيق هدفه بانهاء الصراعات والاتجاه نحو عالم سلمي فيه صفر أزمات.