خرق وقف إطلاق النار مستمر.. توغل إسرائيلي وتفجير منزال في بعض القرى الجنوبية

واصلت قوات الجيش الاسرائيلي خرق وقف النار، حيث نفذت صباح اليوم قوة إسرائيلية عملية تفجير لعدد من المنازل في بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، ونتج عن ذلك أصوات قوية سمع صداها أجواء عدد من قرى القضاء.

توازياً بدأ الجيش اللبناني بالانتشار والتمركز في بلدتي القوزح وأطراف راميه بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها، بحسب “الجديد”.

ويتجه الجيش اللبناني في الساعات المقبلة، وحتى صباح الغد، لإعادة الانتشار والتمركز في عدد من البلدات الجنوبية، وهي يارون، مارون الراس، عيترون، بليدا، ميس الجبل، حولا، مركبا، والعديسة، في حال قيام الجيش الإسرائيلي بالانسحاب منها.

كما صدر عن قيادة الجيش أنه 'بتاريخ 11 /1 /2025، ما بين الساعة 10.00 والساعة 18.00، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير منفجرة في حقل اليابسة – راشيا وطيردبا – صور'.

وكان قد صعّد الجيش الاسرائيلي أمس القصف على المناطق الجنوبية، حيث أغار على سيارة وفان في بلدة طيردبا لجهة العباسية، أدت حسب وزارة الصحة في حصيلة نهائية الى سقوط 5 شهداء و4 جرحى وعرف من الشهداء: حسن حجازي من بلدة طيردبا، عباس ناصر بنجك من بلدة الشعيتية، وسليمان غسان ضاهر من بلدة طورا.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارة التي وقعت في وقت سابق على جنوب لبنان كانت تستهدف أسلحة في مركبة تابعة لحزب الله.

كما تمّ رصد تحرّكات لآليات إسرائيلية بين تلة الحمامص ومستوطنة المطلة المحاذية لها عند مثلث الخيام – الوزاني. وتوغلت دبابات وقوات اسرائيلية في بلدة الطيبة مرة جديدة وتقوم بإطلاق النار والقصف على المنازل.

وأفيد بتفجيرات إسرائيلية بين الطيبة والعديسة بالتزامن مع تمشيط مكثّف.

في حين تمركزت قوات أخرى ليل أمس في محيط مركز الجيش اللبناني عند مثلث القوزح- دبل- عيتا الشعب، فيما ينتظر الأخير منذ أيام إشارة لجنة الإشراف لاستعادة مراكز تابعة له في المنطقة من بينها هذا المركز.

في المقابل، دخلت قوة من الجيش اللبناني إلى بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل، برفقة جرافة لفتح الطريق عند مدخل البلدة وإزالة الساتر الترابي الذي كان قد أقامه الجيش الاسرائيلي سابقًا. وأرجأ الجيش اللبناني إعادة تمركزه في نقطتي الصالحاني ومثلث القوزح إلى اليوم السبت، بعدما وجدت قوة مؤللة توجهت إلى رامية وعيتا الشعب المثلثَ مقفلاً بسواتر ترابية يتعذّر إزالتها.

هذا وإستمر تحليق الطيران المسيّر الإسرائيلي فوق بيروت والضاحية الجنوبية وفي أجواء مدينة الهرمل والبقاع الشمالي عدا أجواء الجنوب.

وكانت قد أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني “انتشال جثامين 5 شهداء في الخيام”.

وقالت المديرية في بيان: “في اليوم الخامس من الأسبوع الرابع لمواصلة عمليات البحث والمسح الميداني الشامل في موقع العدوان الإسرائيلي الذي استهدف بلدة الخيام سابقا، تمكنت فرق البحث والإنقاذ التابعة لنا، بتوجيهات المدير العام للدفاع المدني بالتكليف العميد نبيل فرح، وبالتعاون والتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني، من انتشال جثامين خمسة شهداء، أربعة منهم من الحي الشرقي، وشهيد واحد من حي البلدية في بلدة الخيام. وتم نقل الجثامين إلى مستشفى مرجعيون الحكومي”.

وأشارت إلى أن “فرقها ستستأنف، صباح يوم غد، عمليات البحث والمسح الميداني في الموقع المذكور إلى حين العثور على جميع المفقودين”.

وعلى وقع الخروقات الإسرائيلية، أعلن البيت الابيض مساء أمس، أن 'واشنطن تعمل عبر القنوات الدبلوماسية من أجل تمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان لما بعد الـ60 يوماً'.