اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٧ أذار ٢٠٢٤
منذ إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن فكرة إنشاء ميناء بحري في قطاع غزة لم تتوقف القراءات والتحليلات في خلفية هذا الطرح وتوقيته والأهداف الحقيقية الكامنة وراءه، خصوصًا وأن صحيفة 'جيروزاليم بوست' كشفت أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو يقف خلف هذا المشروع..
فماذا يريد الاميركي و'الاسرائيلي' من خلاله وهل فعلًا هدفه مساعدة الفلسطينيين؟ يجيب لإذاعة النور الباحث والاكاديمي د. وسام اسماعيل، حيث يعتبر أن 'الهدف الأول لبناء الميناء هو الالتفاف على الصغط الدولي الذي يعاني منه الكيان بسبب منع دخول المساعدات بالطرق المعتادة، فمن خلال هذا المعبر يمكن الادّعاء بأن الكيان لا يمانع إدخال المساعدات ولا يمارس الحصار'.
ويضيف اسماعيل أن الهدف الآخر ايضًا هو 'الالتفاف حول العجز الاسرائيلي في الميدان بطريقة تتخطى حركة المقاومة حماس ومن خلال خلق آلية على الأرض لتدير هذه العمليات.. هذا ما يضمن للكيان السيطرة الأمنية على كل ما يدخل للقطاع لاسيما وأن الميناء سيتم إنشاءه وسط شمال القطاع'.
وبحسب اسماعيل فإن إحدى أهداف هذا المشروع ايضًا الالتفاف على الرفض العالمي للهجوم على رفح من خلال ادّعاء توفير ظروف آمنة للمدنيين، الأمر الذي يتوافق مع ما أعلنه كيان الاحتلال بأنه رسم خطة لتوجيه جزء كبير من اللاجئين إلى وسط القطاع.
بناء ميناء غزة مشروع قديم جديد يحاول الاميركي تنفيذه بأدوات وأساليب مختلفة وفقاً لمصالحه اولاً وأخيراً كما يشير إسماعيل، فضمان الأمان في شواطئ فلسطين المحتلة أمر عجزت عنه حكومة الاحتلال، وبالمقابل فأن هذا المشروع يضمن وجود القوات الأميركية في المنطقة. كما يلفت اسماعيل إلى المصادر النفطية والغازية الموجودة في غزة، ورغبة القوات الأميركية فيها.
كيف يمكن للإدارة الاميركية التي تشارك بذبح النساء والاطفال في غزة أن تفكر بتقديم العون للفلسطينيين؟ ولو شاءت فإن معبر رفح هو الطريق الأقصر لذلك، خصوصًا أن الميناء البحري يحتاج أشهراً لبنائه والأولى ان توقف العدوان على غزة.. ولو ارادت ذلك لتم بشحطة قلم، كما أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.