اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، انه «قبل مطالبة الحكومة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته، عليها أن تتحمّل هي مسؤولياتها».
وقال جعجع في بيان صدر عنه أمس: أدلى أكثر من وزير بتصريحات حول مسؤولية مجلس الأمن الدولي، وأبرزها ما قاله أحدهم: «آن الآوان لقيام مجلس الأمن بتنفيذ القرار 1701 الصادر عنه منذ عقدين، وللدول التي أنتجت ترتيبات نوفمبر 2024 لفرض احترامها من قبل إسرائيل التي لم تنفك تخرقها منذ اليوم الأول وتمادت حتى يوم أمس بمخالفتها».
أضاف: معالي الوزراء المحترمين، هذا كلام صحيح، لكنه غير منطقي ولا يتطابق مع الواقع. فقبل أن تطالب الحكومة اللبنانية المجتمع الدولي بتحمُّل مسؤولياته تجاه القرار 1701 وترتيبات نوفمبر 2024، عليها هي أن تقوم بتحمُّل مسؤولياتها في الشق المتعلق بها من هذا القرار وهذه الترتيبات. إن القرار 1701 وترتيبات نوفمبر 2024 ينصان، في بنودهما الأولى، على مطالبة الدولة اللبنانية بحل كل التنظيمات المسلحة غير الشرعية الموجودة في لبنان، وجمع كل السلاح غير الشرعي وتسليمه للجيش اللبناني، معالي الوزراء وجميع الصادقين في هذا البلد: عبثا نحاول أن نفتِّش عن الحقيقة خارج أنفسنا. إذا أردنا الخلاص لبلدنا، ووقف الاستهدافات الإسرائيلية وإخراج إسرائيل من لبنان، علينا أن نطبِّق ما يتعلق بنا من أحكام القرار 1701 وترتيبات نوفمبر 2024.
وختم جعجع: إن دفن الرؤوس في الرمال لم يؤدِّ يوما إلى نتيجة سوى إلى خراب البصرة، وأخلص أمنياتي أن يُخرج الجميع رؤوسهم من الرمال التي وضعوها فيها قبل أن يخرب لبنان.
من جهة ثانية، شدّد جعجع خلال لقائه وفدا من طلاب «القوات اللبنانية» في جامعتي NDU وLAU ، على أن «الوقت جاء لنقول لهم جميعا: (قشة لفة، ودفعة واحدة: باي باي يا بشعين)». وقال: «بمجرد أن بدأنا نقلب الموجة في الانتخابات الطالبية من موضع إلى آخر، كنا كلما ربحنا كلية يقول الشباب - وقد تعلّمت العبارة منهم - باي باي يا حلوين. حلوين؟ لا، هذا غير صحيح، إذ نكون بذلك نكذب الواقع والتاريخ. لأنهم فعلا بشعين. انتبهوا، نحن لسنا ضد أشخاص بقدر ما نحن ضد تصرفات بعينها، لذلك نعم بشعين، فتصرفاتهم قبيحة جدا. أما الأشكال، فمتفاوتة، بعضهم مقبول، وبعضهم جميل، وآخرون ليسوا كذلك، ولكن تصرفاتهم جميعا - (على بعضن قشة لفة ) - قبيحة جدا، وهي التي أوصلت حال البلد إلى ما هو عليه».
وختم على أنه «صحيح أن علينا أن نفرح بالانتصار، لكن إلى جانب الفرح ينبغي إدراك المسؤولية الملقاة على عاتقنا، أريدكم أن تحضّروا أنفسكم للانتخابات النيابية؛ ليس لأننا نريد زيادة نائب أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة - لا - بل لأننا نريد تأثيرا أكبر في مسار الأحداث في لبنان، لنسوق الأحداث في الاتجاه الذي نناضل من أجله منذ خمسين سنة إلى اليوم. يعطيكم مئة ألف عافية».