مفاوضات الخريف… جولة محادثات جديدة وترامب يبذل "قصارى جهده" لإنهاء حرب روسيا – أوكرانيا

تتصاعد التحركات الدبلوماسية مع استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث يؤكد الجانب الأميركي، ممثلاً بوزير الخارجية ماركو روبيو، أنّ الرئيس دونالد ترامب يبذل جهوداً مكثفة لإنهاء النزاع.

وفي نفس الوقت، تكشف موسكو عن تحضيرات لجولة جديدة من المحادثات مع واشنطن، في محاولة لمعالجة الملفات العالقة بين الطرفين، وسط حرص مشترك على تحقيق نتائج ملموسة بعيداً عن الاجتماعات الشكلية.

وفي التفاصيل، أكد وزير الخارجية ماركو روبيو أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يبذل قصارى جهده لإنهاء حرب أوكرانيا، مشيراً إلى احتمال لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع المقبل لمناقشة جهود السلام.

وفي الوقت نفسه، كشف دبلوماسي روسي رفيع المستوى عن جولة جديدة مرتقبة من المحادثات بين موسكو وواشنطن.

تحديات وترقب لجولة محادثات جديدة بين موسكو وواشنطن

وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن بلاده تأمل في عقد جولة جديدة من المحادثات مع المسؤولين الأميركيين خلال الخريف، بهدف معالجة القضايا العالقة بين البلدين.

وأشار إلى أن تأخير ترتيب الاجتماع يعود إلى رغبة الطرفين في تجنب عقد لقاء بلا نتائج ملموسة، قائلاً: 'نسعى لعقد اللقاء قبل نهاية الخريف على الأقل'.

وأضاف ريابكوف أن التأخير لا يعود للمشكلات الفنية أو المواعيد، بل إلى الرغبة في تحقيق تقدم حقيقي خلال الاجتماع، معتبراً أن العمل خلف الكواليس هو الأنسب حالياً لوضع أساس الخطوات التالية، وسيتم حل الجوانب اللوجستية والتنظيمية بسرعة بمجرد وجود هذا الأساس.

وكانت الولايات المتحدة وروسيا قد أجرَتا جولتين من المحادثات في إسطنبول في فبراير وأبريل، ركزتا على الشؤون الدبلوماسية واستئناف عمل السفارات، وأكد الطرفان حينها تحقيق تقدم. كما التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي في ألاسكا، لكن اللقاء لم يسفر حتى الآن عن اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف في أوكرانيا.

وفي المقابل، أعرب ترامب مؤخراً عن استيائه من عدم إحراز أي تقدم نحو إنهاء الصراع، ملوحاً بإمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا، رغم أنه سبق أن أعلن خلال حملاته الانتخابية قدرته على إنهاء الحرب في وقت قصير.