حركة ناشطة في مطار بيروت وسط تحسينات وخدمات جديدة للمسافرين

في ظلّ الموسم السياحي النشط والارتفاع الكبير في عدد الوافدين إلى لبنان، يشهد مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت زحمةً غير مسبوقةٍ، حيث بلغت الحجوزات لدى شركات الطيران حدّها الأقصى، ما دفع العديد من الشركات إلى زيادة عدد رحلاتها لتلبية الطلب المتزايد. وتترافق هذه الحركة الكثيفة مع إدخال تحسيناتٍ جديدةٍ على مرافق المطار، في محاولةٍ لتحسين تجربة المسافرين وتسهيل حركتهم وسط الضغط الكبير الذي يشهده هذا المرفق الحيوي.

في هذا السياق، أعلنت وزارة الأشغال العامة والنقل، في بيانٍ اليوم السبت، عن تسلّم 1000 عربة جديدة لنقل الأمتعة تمّ توزيعها داخل صالات مطار رفيق الحريري الدولي، في إطار الجهود المستمرّة لتحسين جودة الخدمات وتعزيز راحة المسافرين، لا سيّما خلال موسم الصيف الذي يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في حركة الوافدين والمغادرين.

وأوضحت الوزارة أنّ هذه الخطوة تندرج ضمن سلسلة إجراءات تطويريّة تنفّذها الوزارة ضمن خطة شاملة تهدف إلى تحديث المرافق التشغيلية في المطار وتحسين تجربة السفر من لحظة الوصول إلى لحظة المغادرة.

وأضاف البيان أنّه سيتم إخضاع العربات القديمة لأعمال صيانة وتأهيل لإعادتها تدريجيًا إلى الخدمة، بما يضمن استمراريّة توفّرها على مدار الساعة.

وأكدت الوزارة في ختام بيانها التزامها بمواصلة تطوير مطار رفيق الحريري الدولي والارتقاء بمستوى الخدمات المقدّمة فيه، بالتنسيق مع الجهات المعنية.

من جانبٍ آخر، انتشرت مؤخّرًا لافتات قرب مطار بيروت الدولي ضمن حملة نظّمتها وزارة الأشغال العامة والنقل، تحمل شعار 'تسعيرة المطار… تسعيرة وحدة'، في إشارةٍ إلى أن تعرفة أجرة سيارات التاكسي من المطار تُطبّق بنظام تعرفة موحّدة.

حركة ناشطة

في سياقٍ متصل، تُظهر أرقام حركة الوافدين والمغادرين عبر مطار رفيق الحريري الدولي خلال الأيام العشرة الأولى من تموز 2025، والتي حصلت عليها 'نداء الوطن'، تفاوتًا دقيقًا في الاتجاهات مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2024، وإن كانت تميل لصالح العام الحالي.

ففي الفترة الممتدة من 1 إلى 3 تموز، سجّل العام 2025 عدد وافدين أكبر مقارنةً بعام 2024، إذ بلغ مجموع الوافدين خلال هذه الأيام الثلاثة 40.600 وافد مقابل 40.369 وافدًا في العام السابق، أي بفارق بسيط لم يتجاوز 231. أمّا من 4 إلى 9 تموز 2025، فقد تغيّرت الصورة بشكلٍ أوضح، إذ بلغ عدد الوافدين حوالى 89.216 وافدًا، مقارنةً بـ 84.935 فقط في الفترة نفسِها من 2024، ما يعكس زيادةً ملموسةً تُقدّر بـ 4.281، أي أنّ العدد الأكبر من الوافدين هذا العام تركّز في هذه الأيام الستة. حيث بلغ مجموعهم خلال الأيام العشرة الأولى من تموز 2025 حوالي 139.108 وافدين مقابل 135.738 في 2024، أي بفارق 3.370 وافدًا، ما يشير إلى تحسّنٍ طفيفٍ ولكنّه مهم في أداء الموسم السياحي هذا الصيف.

في المقابل، سجّل عدد المغادرين هذا العام 80.905 ركّاب، بانخفاض طفيف عن العام الماضي الذي شهد 81.049 مغادرًا، ما يشير إلى أنّ عددًا كبيرًا من الزوّار فضّل البقاء داخل البلاد خلال هذه الفترة، إلى جانب العديد من اللبنانيين الذين اختاروا هذا العام قضاء عطلتهم الصيفية داخل لبنان بدلًا من السفر إلى الخارج.