الصيف القادم هو الأكثر سخونة على الإطلاق .. ماهي الأسباب والمخاطر المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة العالمية

قد يشهد نصف الكرة الشمالي موجة حارة أخرى هذا الصيف، وفقاً لدراسة جديدة أجرتها هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية NWS، وقد يعني ذلك المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة، بالإضافة إلى تزايد المخاوف على الصحة.

من المحتمل أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة في جميع أنحاء العالم إلى زيادة مخاطر الجفاف وحرائق الغابات والأعاصير.

ووجدت التوقعات، التي صدرت هذا الشهر، أن أجزاء كثيرة من العالم من المرجح أن تكون درجات الحرارة فيها أعلى من المتوسط للفترة من حزيران حتى شهر آب، وفي السنوات الأخيرة، كانت درجات الحرارة المرتفعة في الصيف مدفوعة بتغير المناخ، وفي بعض الحالات، بوصول نمط مناخي يعرف باسم ظاهرة النينيا، والذي يساهم في ظروف أكثر جفافاً في مناطق معينة.

ووفقاً لقناة الطقس الأمريكية، هناك احتمال أن يكون هذا الصيف واحداً من أكثر فصول الصيف حرارة على الإطلاق.

يمكن أن يكون للصيف الأكثر سخونة عواقب بيئية خطيرة، بما في ذلك زيادة خطر الجفاف والأعاصير وحرائق الغابات في بعض المناطق، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يشكل المزيد من التهديدات الصحية للناس، مع زيادة الوفيات المرتبطة بالحرارة، بما في ذلك تلك المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

كما سيؤدي فصل الصيف الأكثر دفئاً إلى اتخاذ الناس للمزيد من الاحتياطات عندما يتعلق الأمر بالأنشطة التي يمارسونها، ويصبحوا أكثر اعتماداً على أجهزة تكييف الهواء التي تستهلك الكثير من الطاقة والتي تؤثر على إمدادات المياه وجودة الهواء.

يقول الخبراء إن تغير المناخ هو عامل رئيسي في ظاهرة الاحتباس الحراري التي تشهدها الأرض بشكل عام، بما في ذلك فصول الصيف الأكثر حرارة، وقال 'ويليام بوس' الأستاذ المشارك في علوم الأرض والكواكب بجامعة كاليفورنيا في بيركلي: 'اللاعب الكبير الواضح هو غازات الدفيئة التي تنتج تغيراً مناخياً طويل المدى'.

يمكن أن يكون نمط مناخ النينيا أيضاً مساهماً رئيسياً في ارتفاع مستويات الحرارة هذا العام إذا حدث ذلك في الأشهر المقبلة، وظاهرة النينيا هي ظاهرة جوية تنطوي على رياح قوية تؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة في المحيط الهادئ، حيث يغير الماء البارد مسار تيارات الهواء المرتفعة المعروفة باسم التيار النفاث، مما يساهم في تغيرات الطقس.

وفي حين أن ظاهرة النينيا يمكن أن تؤدي، كما يقول عالم المناخ بجامعة بنسلفانيا 'مايكل مان' إلى 'انخفاض درجات الحرارة العالمية، إلا أنها تسبب تغيرات في أنماط الرياح التي يمكن أن تجعل بعض المناطق أكثر دفئاً من المعتاد في الصيف'.