اخبار لبنان
موقع كل يوم -الصدارة نيوز
نشر بتاريخ: ٢٥ أيار ٢٠٢٥
كتب أ.علي الإسكندراني لموقع الصدارة نيوز
ولماذا حوربت أنت يا دكتور بسام؟
عندما ظهرت لك صورة مع المجاهدين في 'قوات الفجر'، حاول البعض الاستهزاء والتقليل من شأنك.
لماذا أنت، يا دكتور بسام، عندما أمسكت بمنصبك الجديد في الجماعة، حاربك بعض القيادات داخلها؟
لماذا، عندما طرحت فكرة الدخول مستقلاً ضمن خطة معينة في صيدا، في انتخابات البلدية 2025، اعتبرها بعض الإخوة في دائرة القرار ضربًا من الخيال والجنون؟
لماذا أنت يا دكتور بسام؟ بعض من في الجماعة لا يحبك، وبعض من خارجها لا يحبك، لكنك فرضت على الجميع أن يحترموك.
لأنك داخليًا، نقلت قرار الجماعة من 'وأعدّوا المال' إلى 'وأعدّوا الشباب'.
لأنك حوّلت قرارات الدائرة المصغّرة التشاورية إلى استشارات مفتوحة مع الشباب وأصحاب الشأن، ففقد بعض المنتفعين قوة الإقناع والقرار.
لأنك حاولت متابعة ملفات فساد وهدر داخل إحدى المؤسسات الخيرية التابعة للجماعة، فشعر البعض بأنك تلمس أصابعهم وأيديهم الطويلة.
لأنك تظهر بين الشباب، بحماستهم، وفي الوقت نفسه بحكمة القائد.
لأنك في الإعلام، تظهر بتواضع، باحثًا، دارسًا، مفكّرًا، وتطرح الواقع بلغة تجذب الآذان وتكسب الاحترام.
لماذا أنت، يا دكتور بسام؟
لأنك النقلة المفصلية في تاريخ الجماعة السياسي، والتي أثّرت على كل مؤسساتها، حتى الذراع العسكري.
لأنك أصبحت نموذجًا يحبه شباب الجماعة، ليس في صيدا فقط، بل في بيروت وطرابلس أيضًا.
قال لي أحدهم من طريق الجديدة: 'عندكم نعمة في صيدا… اسمها القائد أبو البراء'.
سِر يا أبا البراء…
سرْ أمام الشباب، وسرْ أمام الجماعة.
نحن نحتاج إلى الوحدة.
نحتاج إلى من يأخذ على عاتقه رفع راية الله وكلمته.
وإن أخطأت في بعض الملفات، فأنا على يقين أنّ نيتك هي المصلحة العامة.
لأن قرارات صاحب الحق صعبة وفيها ما فيها من الحسابات التي قد لاتصيب أحياناً، وحياته أصعب، ولكن النية هي التي يحاسب بها الله.
سرْ، فإن صيدا، ولبنان كلّه، ينتظر أن تبدأ الجماعة من جديد، بطريق مستقل، وتحالفات تجلب المصالح وتدفع المفاسد.