اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
بيروت ـ خلدون قواص
تواجه قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) من حين إلى آخر اعتراضات من الأهالي من جهة واعتداءات إسرائيلية من جهة أخرى، ما يسبب في بعض الأحيان إرباكا في تحركها لتنفيذ مهامها على أكمل وجه، وربما يكون مؤشرا لإنهاء دورها في الجنوب اللبناني.
وقال مصدر وزاري لـ «الأنباء»: «ما تواجهه اليونيفيل من تحديات متصاعدة في جنوب لبنان من الأهالي هو عابر، ومن المرجح انه عمل فردي ويحمل في طياته العديد من الاحتمالات الافتراضية التي لا يبنى عليها، ما دام هناك توافق داخلي لبناني وتوجه رسمي على ضرورة التعاون بين غالبية الأهالي المتعايشين مع اليونيفيل للحفاظ على الاستقرار بقيامها بدوريات تنسيقية مع الجيش اللبناني».
وقال «العدوان الإسرائيلي على اليونيفيل سواء كان مباشرا أو غير مباشر أو مقصودا أو غير مقصود هو خرق فاضح للقرار 1701 لعمل اليونيفيل، بحيث يصبح تحركها محاطا بالمخاطر وهي تعد أحد أهم ركائز الأمن والاستقرار، وتقوم بدور مميز بتسهيل مهام الجيش اللبناني بالتنسيق والتشاور وحفظ الأمن».
وأضاف «الثقة الدولية لليونيفيل محط أنظار لما تقوم به من ضبط الاحتكاك مع الأهالي تارة ومنع تكرار العدوان الإسرائيلي لما يشكل من انتهاك للقرارات الدولية. ووجودها في الجنوب هو مطلب لبناني وضمان للاستقرار وللحد من الانفلات على كافة المستويات، وتنفيذ مهامها يسير بالتنسيق مع الجيش اللبناني واستيعاب الأهالي والتواصل الدولي لوقف العدوان المستمر على الجنوب».
وتبقى قوات «اليونيفيل» في الجنوب اللبناني مؤشرا مهما على الاهتمام الدولي بمنع انزلاق لبنان نحو الحرب الموسعة، التي تشير كل الدلائل إلى ان إسرائيل تسعى اليها، فيما يعمل لبنان والعديد من الأطراف الإقليمية والدولية على ضرورة ضبط وقف اطلاق النار وتطبيق القرارات الدولية وخصوصا القرار 1701، الذي اجمعت كل القوى على ضرورة التزامه. وهذا ما يسعى لبنان لتأكيد تمسكه به لإنهاء حالة الاختراق التي يعانيها لبنان وشعبه بين وقت وآخر.











































































