اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٤ نيسان ٢٠٢٥
كشف مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر أن نائبة المبعوث الاميركي إلى الشرق الاوسط مورغان اورتاغوس ستتحدث عن أن الولايات المتحدة متفاجئة بالعمل الذي قامت به القوى الأمنية اللبنانية، ولكن عليها أن تقوم بالمزيد، كما 'من المهم أيضا أن تقول الحكومة اللبنانية لأورتاغوس أن السعوديين والقطريين يجب أن يساعدوا في رواتب القوى الأمنية للقيام بعملها'.
وأوضح شينكر في حديث لبرنامج صار الوقت عبر الـmtv أن 'العمل يجب أن يستكمل حتى تطبيق 1559 في كل لبنان وليس فقط جنوب الليطاني، ووقف إطلاق النار صامد رغم الأزمة ولكن يجب أن يستمر لبنان في العمل على نزع سلاح حزب الله'، مشددا على ان 'السلام هو أمر جيد في كل الأوقات وسيستفيد منه لبنان ولكن هناك أمور أخرى يفترض أن تحصل قبل ذلك'.
ولفت إلى أنه 'على لبنان واسرائيل رسم الحدود وترسيمها أيضا مع سوريا لإنهاء أزمة مزارع شبعا وبعدها يتم الحديث عن التطبيع'.
أضاف: 'من الواضح جدا أن هناك مواجهة ستحصل لتطبيق الاتفاق ولكن على لبنان اقتناص الفرصة من أجل بناء الدولة بدل بقاء حزب الله، وهناك تمايز واضح بين الولايات المتحدة وفرنسا في ما يتعلق بلبنان كما حصل عند محاولة فرض إنقاذ اقتصادي من فرنسا من دون إصلاحات'.
ومن المتوقع أن تصل الموفدة الأميركية إلى أن أورتاغوس إلى بيروت خلال ساعات وستنطلق في لقاءاتها مع المسؤولين اللبنانيين من ثلاثة عناوين يتركز الأول على القرار المتعلّق بسحب سلاح حزب الله واستعداد الحكومة على تنفيذ ما التزمت به، أمّا العنوان الثاني فيتعلق بقدرة الجيش اللبناني على الانتشار جنوب الليطاني حتى الحدود مع فلسطين المحتلة ومواجهة أي سلاح في جنوب الليطاني وشماله ويكون القرار له في هذه المنطقة وحده دون غيره، فيما الشأن الثالث والأخير فيتناول ملف إعادة الأعمار وترسيخ الدولة نفوذها في تلك المناطق مع ضمان انسحاب العدو من المواقع التي يحتلها والتزام المسؤولين بالبندين الأولين.
إقرأ أيضا: أورتاغوس الليلة في بيروت..ولبنان أعدّ ردّا على مطالبها «المحرجة»!
ونقلت صحيفة 'الجمهورية' عن مصدر رفيع، أنّ 'موقف لبنان الرسمي الذي ستتبلّغه نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس من الرؤساء الثلاثة، أنّ الأولوية هي لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ووقف الاعتداءات والخروقات والانسحاب الإسرائيلي، أما تثبيت الحدود وحل النقاط العالقة فيتمّ التفاوض حولهما ضمن لجنة تقنية عسكرية على غرار ما حصل في الترسيم البحري'.
وأكّد المصدر لـ'الجمهورية' أن 'ألا أحد يعلم بمضمون الرسالة التي تحملها الموفدة الأميركية'، مستغرباً 'ما حُكي عن تحذيرات أميركية في حال عدم دخول لبنان في تفاوض سياسي مباشر مع إسرائيل، لأنّ هذا الأمر غير مطروح على الإطلاق ولم يفاتح به احداً من المسؤولين في لبنان، بل اقتصر الأمر على ما قالته اورتاغوس عن فتح مسارات تفاوض دبلوماسية عبر لجان عسكرية مطعّمة بمفاوضين مدنيين وسياسيين'.
وأشار المصدر إلى أنّه 'وعلى رغم ترقّب ما سيحصل بين إيران وإسرائيل وأميركا إلّا أنّ لبنان أبلغ رسالة واضحة عبر القنوات الدبلوماسية انّه يرفض أن يكون مرتبطاً بالأحداث الدولية والتصعيد الإقليمي، ولن يدخل طرفاً مع أحد'.