اخبار لبنان
موقع كل يوم -ليبانون ٢٤
نشر بتاريخ: ١٤ شباط ٢٠٢٤
رأى المجلس المركزي في 'تجمع العلماء المسلمين'، في بيان أصدره بعد اجتماعه الدوري، أنه 'في ذكرى استشهاد القادة العظماء، الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية، يتأكد أن دماءهم لم تذهب هدرا، وأن هذه الدماء أنتجت محوراً للمقاومة يخوض اليوم معركة فاصلة مع العدو الصهيوني، بل مع المجتمع الدولي المنحاز لهذا العدو والمؤيد له، والذي كان سبباً في إدخال كيانه الهجين إلى المنطقة. لقد كانت لدماء هؤلاء الشهداء القادة أثرا ً كبيراً في إيقاظ الأمة، وفي نشر الوعي، وفي الإعلان عن أن هذا العدو الصهيوني أسطورة لا تقهر هو كذبة كبيرة اخترعها العرب قبل الصهاينة والمجتمع الدولي الداعم له. هذه الكذبة باتت اليوم هي نفسها أسطورة، لأن المقاومة أثبتت أنها قادرة على تغيير الواقع وعلى إلحاق الهزيمة بالعدو الصهيوني. وقد ألحقت به هزائم في لبنان وفلسطين، واليوم في قطاع غزة حيث يقوم العدو بارتكاب أبشع المجازر بحق أهالي غزة المدنيين، فإنه يعاني من وقوعه في كمائن المقاومة، وسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفه، وتدمير عدد كبير من آلياته، ولم يستطع رغم كل القصف الذي مارسه ورغم كل المجازر التي ارتكبها من أن يحقق أي إنجاز يذكر، وهو اليوم يهدد باجتياح رفح ظناً منه أن الأمر سيكون سبباً في استسلام المقاومة، وهو يعلم أن هذا التهديد لا قيمة له، وأن المقاومة قد أعدت لهذا الهجوم فيما لو حصل ما يناسبه وسيقع الكيان الصهيوني بهزيمة أخرى، الأمر الذي يجب علينا أن نراهن عليه في ذكرى القادة الشهداء هو أن نركز على تقوية المقاومة، وعلى أن تنصر الشعوب الإسلامية والعربية وشعوب العالم الحر المقاومة في عملية استردادها لحقوقها في فلسطين'.