اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٤ تموز ٢٠٢٥
رئيس الجمهورية استقبل النائب والوزير السابق جبران باسيل
واطلع من حاكم مصرف لبنان على نتائج محادثاته مع صندوق النقد والخزانتين الاميركية والفرنسية
——————
النائب باسيل: موقفنا مساند لرئيس الجمهورية والعهد
ولعودة فورية وسريعة للنازحين السوريين
—————–
النائب باسيل: مقابل سحب السلاح يجب ان تنسحب اسرائيل من الاراضي اللبنانية المحتلة
وتوقف اعتداءاتها ووضع يدها على الموارد الطبيعية اللبنانية
الرئيس عون مستقبلاً وفد 'التوازن الوطني':
نشدد على أهمية الوحدة الوطنية ونثني على 'القيمة المضافة التي يشكلها كل مكوّن للبنان'
رئيس الجمهورية: :' لن يكون هناك تهميش لاي مكوّن لبناني في عهدي'
—- ————-
صلاح سلام للرئيس عون : نعول على حكمتكم وشفافيتكم في مقاربة التحديات الكبرى
وعلى قدرتكم على حماية لبنان من كل ما يهدد امنه وسلمه الأهلي
—– —————
أكد رئيس 'التيار الوطني الحر' النائب والوزير السابق جبران باسيل على موقفه المساند لرئيس الجمهورية وللعهد، مشدداً على اهمية ان يكون للبنان دولة القانون يشعر فيها المواطنون بوجود دستور وقانون يحميهم.
واعتبر النائب باسيل انه من البديهي والطبيعي ان يكون هناك مقابل السلاح المطروح سحبه، إنسحاب إسرائيلي من الأراضي المحتلة، ووقفٌ للإعتداءات الإسرائيلية، ووقف وضع اليد على الموارد الطبيعية اللبنانية.
وشدد النائب باسيل على وجوب ان تحصل عودة فورية وسريعة للنازحين السوريين، لا سيما بعدما سقط النظام السوري السابق وانتهت الحرب ورُفعت العقوبات.
كلام النائب باسيل جاء بعد زيارته قصر بعبدا قبل ظهر اليوم حيث استقبله رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وعرض معه آخر التطورات على الساحتين المحلية والاقليمية.
تصريح الوزير باسيل
وبعد اللقاء، ادلى الوزير باسيل بالتصريح التالي الى الصحافيِّين: 'بناء على رغبة مشتركة باللقاء، لبيَّت الموعد الذي حدَّده لي فخامة الرئيس. وكانت مناسبة ليكون اللقاء جيدا نوضح في خلاله بعض الأمور ونؤكد على موقفنا المساند للرئيس وللعهد، لأننا كتيار وطني حر وكلبنانيين، معنيين بنجاحه وبالمهمات التي يقوم بها، وبأن تكون لدينا دولة قانون وحق يشعر فيها كل المواطنين اللبنانيين ان هناك دستور وقانون يحميهم. وفي هذا الإطار تحديدا ان يكون هناك شعور بالمساواة والعدالة، ويرى المواطنون حقيقة هذه الدولة التي فخامته رئيسها تقوم وفق الأسس التي يريدونها وتطمئنهم.'
أضاف: 'الموضوع الأساسي الذي يشغل الجميع اليوم، والذي يتصَّدره فخامة الرئيس، نحن معنيون بدعمه، بما نقدر عليه بأن نجمع ولا نفرِّق وبإيجاد حلول، لا ان نزيد المشاكل. وفي هذا الإطار وجدنا من المناسب طرح الفكرة التالية: من البديهي والطبيعي ان يكون هناك مقابل السلاح المطروح سحبه، إنسحاب إسرائيلي من الأراضي المحتلة، ووقفٌ للإعتداءات الإسرائيلية، ووقف وضع اليد على الموارد الطبيعية اللبنانية من غاز ونفط. هذا امر طبيعي، ولكي يشعر الجميع ان من إستشهد للدفاع عن لبنان لم يذهب إستشهاده سدى. وعندما سيعطى هذا السلاح للجيش وللدولة التي نحن جميعا فيها وجزء منها هو حزب الله، يكون هذا السلاح حاميا لنا جميعا ويدافع عن لبنان. وأيضا يكون قد أدَّى وظيفة وطنية كبيرة وحقق إنجازا كبيرا.'
وقال: 'من البديهي اليوم ان يطالب لبنان أيضا حل مسألة اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين. وإذا أراد احد ما ان يتحجج أن مسألة اللاجئين الفلسطينيين مرتبطة بالقضية الأكبر الشرق-أوسطية والصراع العربي الإسرائيلي وغيره، فالحلول موجودة وكلنا نعرف ذلك. اما مسألة النازحين السوريين فلم تعد مرتبطة بأي امر. لقد سقط النظام، وإنتهت الحرب، ورُفِعَت العقوبات. من هنا وجوب ان تحصل عودة فورية وسريعة للنازحين السوريين، وهذا يكون إنجازا وطنيا تحقَّق لأنَّ القضية المطروحة والورقة المطروحة فيها موضوع الحدود مع سوريا والحدود مع إسرائيل. وبالتالي الأزمة مع سوريا تتطلب أيضا بشكل فوري عودة سريعة لكل النازحين السوريين.'
وختم بالقول: 'أتمنى ان يلتقط حزب الله هذه الفرصة، لكي نتمكن جميعنا من الشعور اننا ربحنا لكل لبنان وما من احد منا مهزوم، لأنه إذا كان من مهزوم بيننا، فهذا يعني اننا جميعنا مهزومون. نحن كلنا نريد ان نربح ولبنان. وليوفِّق الله فخامة الرئيس في هذه المهمة.'
وفد 'التوازن الوطني'
واستقبل رئيس الجمهورية وفد 'التوازن الوطني' الذي تحدث باسمه رئيس تحرير جريدة ' اللواء' الاستاذ صلاح سلام فاعتبر ان 'الرئيس عون يمثل في شخصه معنى الالتزام والتفاني في خدمة الوطن وقد دخل الى موقع الرئاسة من بوابة التضحية والانضباط والوفاء للمؤسسة العسكرية والوطن على حد سواء'، معرباً عن ثقته بقدرته على جمع الشمل وتمكين الدولة من استعادة هيبتها ومكانتها.
وقال:'نعول على عهدكم لاعادة الاعتبار لدولة المؤسسات والقانون التي ارسى قواعدها اتفاق الطائف ولتثبيت مبدأ الشفافية والمساءلة كركيزة أولى للإصلاح لا سيما وان لبنان لم يعد يحتمل الهدر والفساد والاستنسابية في إدارة الشأن العام، وقد آن الاوان لاخراج الدولة من دوامة الشلل والتفكك نحو مسار الدولة الفاعلة والحامية لحقوق المواطن والحاضنة لطموحات الشباب والمحصنة بوحدة مؤسساتها وشرعية سلطتها'.
واعتبر ان اللبنانيين يتطلعون الى الرئيس عون لا كقائد آت من رحم الجيش فحسب، بل كضامن لامنهم وكرامتهم القادر على الدفع قدما بورشة انقاذ شاملة تبدأ بإصلاح سياسي حقيقي وتترافق مع خطة للنمو الاقتصادي تعيد الثقة بلبنان في الداخل والخارج وتطلق طاقات الاستثمار والإنتاج والعدالة الاجتماعية.
وختم بالقول:'نحن الى جانبكم في معركة بناء الدولة الحديثة والقائمة على العدالة والمساواة لا على الصفقات والسمسرات والتسويات، وعلى المؤسسات لا على الأشخاص، ونعول على حكمتكم وشفافيتكم في مقاربة التحديات الكبرى وعلى قدرتكم على حماية لبنان من كل ما يهدد امنه وسلمه الأهلي لنحيا فيه بكرامة واطمئنان'.
ثم تحدث عدد من اعضاء الوفد حول الازمات الراهنة والاقتراحات لمعالجتها.
الرئيس عون
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد مشددا على ضرورة تضافر جهود اللبنانيين وتضامنهم لتجاوز التحديات القائمة والانتقال بلبنان الى مرحلة من الاستقرار والامن والازدهار.
وإذ أعاد التشديد على أهمية الوحدة الوطنية التي 'تشكل الرد الحقيقي على كل التحديات'، اكد رئيس الجمهورية، وردا على بعض التأويلات في الفترة الأخيرة، انه متفق مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان منذ كان قائدا للجيش على المصلحة الوطنية، كما 'وهناك تنسيق مستمر مع الرئيس السوري احمد الشرع تجاه العديد من القضايا المشتركة'. واثنى على 'القيمة المضافة التي يشكلها كل مكوّن للبنان'، معتبرا ان الطائفة السنية هي رمز الاعتدال في الداخل وتشكل عمق الانتماء للمحيط العربي والخارج، وقد دفعت اثمانا غالية من دماء أصحاب السماحة ورجال الدولة على السواء.' و'هنا اعود واشدد، انه لا يمكن لاي فريق ان يلغي فريقا آخر في لبنان كما ان لا فضل لطائفة على أخرى، والحرب الإسرائيلية الأخيرة استهدفت كل لبنان، فيما لم ترحم الحرب الاقتصادية أحدا من أبنائه'.
وحذر رئيس الجمهورية من أعداء الداخل الذين يلعبون على الوتر الطائفي حرصا منهم على مصلحتهم مع الخارج، نافيا الاخبار التي تم التداول بها في المرحلة الأخيرة لا سيما منها التي تحدثت عن دخول مجموعات الى لبنان وتلك التي اشارت الى استعداد لاقتحامات على الحدود اللبنانية السورية. وقال ان التنسيق جار على قدم وساق على هذه الحدود مع الجانب السوري وذلك لمنع التهريب.
وفي موضوع مكافحة الفساد، قال الرئيس عون ان الامر يتم على كامل الأصعدة 'فلا لون او طائفة او مذهب للفساد وليس كما يتم التسويق في الفترة الأخيرة بأنه يجري 'على أساس واحد من هنا وواحد من هناك'. وقال: 'لا تمييز في مكافحة الفساد وكل مرتكب سيعاقب وفق القانون'.
ودعا رئيس الجمهورية الى النظر الى الإيجابيات التي تتحقق لا التصويب فقط على السلبيات، مؤكدا 'الحرص على عدم الاستسلام امام المتضررين من قيام الدولة.
وأشار الى انه ليس هناك من خلافات لكن الاختلاف في الرأي طبيعي جدا وان ما قامت به الحكومة حتى الان يعتبر إنجازا كبيرا.
وقال ردا على سؤال:'في عهدي، لن يكون هناك تهميش لاي مكوّن لبناني'، داعيا الى تجاوز الحسابات الضيقة والنظر الى المصلحة العامة. واعتبر ان لبنان وصل الى الدرك الذي وصل اليه بسبب تفشي الفساد وعدم وجود المحاسبة التي يشكل القضاء رأس حربتها. وعلى الجميع اليوم ان يقتنع بانطلاق المحاسبة ومكافحة الفساد. واعتبر ان بناء الدولة يتم من خلال الحوكمة والتشبث بوحدتنا، مشددا على ضرورة التحلي بالمسؤولية لا سيما لجهة مقاربة المسائل الوطنية.
حاكم مصرف لبنان
وفي قصر بعبدا حاكم مصرف لبنان الدكتور كريم سعيد الذي اطلع رئيس الجمهورية على نتائج محادثاته مع صندوق النقد الدولي والخزانتين الاميركية والفرنسية.