اخبار لبنان
موقع كل يوم -المؤسسة اللبنانية للارسال
نشر بتاريخ: ١٧ نيسان ٢٠٢٤
أدى انهيار ثلجي في جبل إيفرست قبل عشر سنوات إلى دفن ستة عشر مرشداً محلياً، الأمر الذي أدى إلى تسليط الضوء على المخاطر الكبيرة التي يواجهها المرشدون الجبليون النيباليون عندما يستلقون الجبال أثناء رحلاتهم مع السائحين، وفق وكالة فرانس برس.
ومن دون عملهم الضروري لتخطيط طرق التسلق وتأمين الحبال وإصلاح السلالم وحمل المعدات الثقيلة عالياً، قلة قليلة من المتسلقين قادرة على الوصول إلى أعلى قمة في العالم.
في 18 نيسان 2014، سقطت كتلة ثلجية كبيرة على النيباليين الذين كانوا، في الطقس البارد خلال الليل، يرفعون معدات ثقيلة فوق منحدر خومبو الجليدي المحفوف بالمخاطر.
وألقت قوة الانهيار الجليدي داوا تاشي على بعد عشرة أمتار، ما أدى إلى إصابته في القفص الصدري وكتفه الأيسر وأنفه. وهذا الشاب الذي كان يبلغ آنذاك 22 عاماً، يتذكر جيداً أصدقاءه الذين لقوا حتفهم في الانهيار، بينهم ثلاثة لم يُعثر على جثثهم أبداً.
فبعد الكارثة، لم تقدم الحكومة النيبالية التي تحقق إيرادات طائلة من قطاع تسلق الجبال المربح في جبال الهملايا، سوى ما يعادل 400 دولار لتغطية نفقات الجنازة لأسر الضحايا.
وقوبلت هذه المساعدة المتواضعة برفض جماعي من النيباليين الغاضبين الذين أطلقوا بعد ذلك حركة احتجاجية غير مسبوقة للمطالبة بتعويض أفضل من السلطات في حالة الوفاة أو الإصابة في الجبال.
ويقول سوميت جوشي، من شركة 'هيمالايان أسنت' Himalayan Ascent التي فقدت ثلاثة من مرشديها الجبليين في الانهيار الجبلي عام 2014، إن المأساة 'كانت نقطة تحول بالنسبة للشباب الشيربا الذين شعروا بالإحباط'.
في السابق، اضطر كثر من مرشدي الشيربا إلى الاعتماد على المكرمات المقدمة من المتسلقين الغربيين، رغم دورهم الأساسي في نجاح هذا القطاع الذي تبلغ قيمته ملايين الدولارات.