اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
بيروت - بولين فاضل
في شهر أغسطس الماضي وتحديدا في 21 منه شهد اللبنانيون على المرحلة الأولى من مسار تسليم السلاح الفلسطيني انطلاقا من مخيم برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت. وسلمت دفعة أولى من السلاح ووضعت في عهدة الجيش اللبناني، تنفيذا لمقررات القمة اللبنانية - الفلسطينية بتاريخ 21 مايو 2025 بين الرئيسين جوزف عون ومحمود عباس، التي «أكدت سيادة لبنان على كامل أراضيه، وبسط سلطة الدولة وتطبيق مبدأ حصرية السلاح». كما أتت تنفيذا لمقررات الاجتماع المشترك للجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني بتاريخ 23 مايو 2025 برئاسة رئيس مجلس الوزراء د. نواف سلام، وبمشاركة ممثلين عن السلطات اللبنانية والفلسطينية، حيث جرى الاتفاق على وضع آلية تنفيذية وجدول زمني واضح لمعالجة ملف السلاح الفلسطيني.
بعد المرحلة الأولى، كانت مرحلة ثانية في 28 أغسطس شهدت تسليم دفعات من السلاح الثقيل العائد إلى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، في مخيمات الرشيدية والبص والبرج الشمالي الواقعة في صور جنوبي لبنان.
وفي 29 أغسطس، كانت مرحلة ثالثة ودفعة ثالثة من سلاح منظمة التحرير من مخيمات برج البراجنة ومار الياس وشاتيلا في بيروت، فمرحلة رابعة في 13 سبتمبر، حيث جرى في مخيم البداوي في طرابلس في الشمال تسليم ثلاث شاحنات محملة بالأسلحة، وفي مخيم عين الحلوة شرقي مدينة صيدا سلمت خمس شاحنات أخرى، وضعت جميعها في عهدة الجيش اللبناني.
ومنذ المرحلة الرابعة من تسليم السلاح الفلسطيني، انقضى شهران من دون أن يطرأ أي جديد في هذا المسار، ما عدا حادثة مخيم شاتيلا في الضاحية الجنوبية في 27 أكتوبر الماضي، والتي أودت بحياة الشاب إيليو أبو حنا على يد أحد المسلحين الفلسطينيين في المخيم.
«الأنباء» سألت رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني السفير رامز دمشقية عن الوتيرة البطيئة في مسار تسليم السلاح الفلسطيني، وما إذا كانت هناك مواعيد للمراحل اللاحقة بعد المرحلة الرابعة في 13 سبتمبر، فقال: «صحيح ان وتيرة التسليم في الآونة الأخيرة كانت خفيفة، لكن في الأسابيع المقبلة سوف تقدم السلطة الفلسطينية على تسليم المزيد من الأسلحة في الجنوب وفي بيروت. ومن جهة ثانية، نحن ننتظر جوابا من بعض الفصائل الفلسطينية الأخرى التي لم تحسم أمرها حتى الآن».
وعما إذا كان المقصود بالفصائل الفلسطينية الأخرى حركة «حماس» وحركة «الجهاد الإسلامي»، أجاب:«صحيح، حماس والجهاد هما من الفصائل الأخرى، ولكن هناك حوالى 10 فصائل غيرهما».
وعن تقييمه للمراحل الأربع التي أنجزت في إطار عملية تسليم السلاح الفلسطيني، قال السفير دمشقية: «أكثر من 20 شاحنة من السلاح الثقيل قد سلمت من مخيمات عدة، وهذا الأمر يمثل 80 % تقريبا من سلاح حركة فتح والفصائل المنضوية تحت لواء السلطة الفلسطينية. والأهم ان جزءا كبيرا منها قد سلم إلى الجيش اللبناني من مخيمات جنوبي الليطاني».
وفي وقت تقول وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أنه اعتبارا من 31 ديسمبر 2023، بلغ العدد الإجمالي للاجئي فلسطين المسجلين لدى الأونروا في لبنان 493.201 شخص (غالبا لا يتم الإبلاغ عن الوفيات وعن الهجرة)، فإن لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني وبالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أجرت إحصاء عام 2017 بين الفلسطينيين الذين يعيشون في لبنان، تبين بنتيجته أن هناك ما مجموعه 174.000 شخص. ويقيم نحو 45 % منهم في 12 مخيما، ومعروف أن الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية الأخرى لا يدخلان إلى المخيمات الفلسطينية، غير أن الجيش يفرض إجراءات مشددة حولها.











































































