اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ١٢ نيسان ٢٠٢٥
انتهت المحادثات الإيرانية الأميركية التي انعقدت في العاصمة العمانية مسقط، اليوم السبت، وسط أجواء 'إيجابية'، وفق وكالة 'تسنيم' الإيرانية.
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور على 'تيليغرام' أن المحادثات جرت في 'أجواء بناءة وإيجابية'.
لقاء مباشر
وأضاف أن الوفدين الإيراني والأميركي تقابلا لفترة وجيزة بعد الخروج من المحادثات، مشيرا إلى أن إيران وأميركا ستواصلان محادثاتهما 'الأسبوع القادم'.
من جانبه، أكد وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي أن المحادثات الأميركية الإيرانية جرت في أجواء ودية بناءة لتقريب وجهات النظر.
وأضاف أن بلاده ستواصل العمل للمساعدة في تحقيق السلام والاستقرار.
كما أشار إلى أن مسقط توسطت لبدء حوار أميركي إيراني بهدف التوصل لاتفاق عادل وملزم.
في وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية، إسماعيل بقائي، في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني، إن الاجتماع الأول استمر ساعة وانتهى، لافتا إلى أنه 'لا يتوقع محادثات طويلة مع أميركا'.
كما أضاف أن بلاده ستمنح الدبلوماسية فرصة حقيقية. وأكد أن هدف هذه المحادثات واضح، ألا وهو حماية مصالح البلاد.
إلى ذلك، أشار إلى أن طهران تعتبر تلك الجولة من المباحثات غير المباشرة مبدئية، لكنها مهمة وحاسمة.
بدوره، كشف عضو في الوفد الإيراني أنه من غير المرجح تمديد المفاوضات إلى الغد، حسب ما نقلت وكالة 'تسنيم'.
وكان بقائي أوضح سابقا أن الاجتماع الأول بين عراقجي وويتكوف عقد في غرف منفصلة بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، بعدما قدمت بلاده رؤيتها إلى الجانب العماني لنقلها إلى الوفد الأميركي.
أجواء إيجابية
وكشف مصدر عماني مطلع أن المفاوضات تهدف إلى تهدئة التوترات الإقليمية وتبادل السجناء، فضلا عن التوصل لاتفاقات محدودة من أجل تخفيف العقوبات مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني، وفق ما نقلت رويترز.
وكانت كل من واشنطن وطهران أشارتا سابقاً إلى أن الهدف اختبار النوايا وجدية كل طرف في المضي قدماً.
تنازلات أميركية محتملة
ونقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤول أميركي قوله إن ترامب مستعد لتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق مع إيران.
كما نقل الموقع الأميركي -عن مصدر آخر- أنه إذا سارت الاجتماعات بشكل إيجابي فمن الممكن إجراء محادثات مباشرة بين ويتكوف وعراقجي اليوم أو غدا.
مفاوضات 'بلا ضجيج'
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية إن 'المفاوضات التي تعد مقبولة من جانبنا دقيقة وبلا ضجيج'.
وأضافت 'اخترنا إطار المحادثات بأنفسنا وهذا دليل على وجود عقلانية دبلوماسية لدينا'.
تأتي تلك المفاوضات في وقت ضاغط مع تلويح أميركي بخيار عسكري في حال فشلت.
كما تأتي بعدما أضعفت حربان خاضتهما إسرائيل في قطاع غزة ولبنان حليفين رئيسيين لطهران هما حركة حماس وحزب الله، بينما يتعرض الحوثيون المدعومون منها لضربات أميركية مستمرة.