اخبار لبنان
موقع كل يوم -صحيفة النهار اللبنانية
نشر بتاريخ: ١٠ أب ٢٠٢٣
لأسباب مختلفة، يرتخي جلد الفخذين ويُصبح قبيحًا. يُمكن لجراحة الجسم علاج هذا الأمر عن طريق شفط الدهون وشدّ الجسم. هذه التقنيّة الطبيّة تزيل الجلد الزائد بشكل دائم كما أنّها تساعد المعنيّين على استعادة منحنى لطيف.
جرّاح التجميل الفرنسي Dr David Picovski
حسب دكتور Dr David Picovski في فرنسا، يكون شفط الدهون في أغلب الأحيان غير كافٍ لشدّ جلد الفخذين. فعملية شدّ الفخذين أو cruroplasty ضروريّة لإزالة الجلد الزائد الموجود في الجزء الداخلي من الفخذين. هناك عدة أسباب لذلك، مثل فقدان الوزن بشكل كبير، أو الحمل، أو الشيخوخة، أو دخول المرأة في سن اليأس. يأخذ الجرّاح في الاعتبار بشكل أساسي شكل الفخذين، بالإضافة إلى عناصر أخرى تؤدي دورًا مهمًّا في التجاوب مع هذا النوع من العمليّات الصعبة.
ويؤكّد جرّاح التجميل الفرنسي أنه'لاشكّ في أنّ العمليّة دقيقة جدًا، ولا تنجح بنسبة مئة في المئة، خاصة لدى بعض النساء اللواتي تخطّين عمر الخمسين سنة'.
خيبة أمل اللبنانيّات من نتائج عمليّة شدّ الفخذ
نسمع كثيرا من قبل بعض النساء اللبنانيات وخاصة اللواتي تخطين سن الخمسين، شكوى حول هذه العمليّة التي لم تؤدّ الى النتيجة المطلوبة.
سألنا جرّاح التجميل اللبناني الفرنسي المعروف دكتور وليم وطفه عن السبب، فأكّد لنا: 'في هذه العمليّة المعروفة باسم cruroplasty،تؤخذ معايير أخرى في الاعتبار مثل جودة الجلد، والدهون الزائدة، وقوّة العضلات، وسنّ المرأة. وبالرغم من أنّ هذه العملية تجعل من الممكن حلّ مشكلات النقع أو التهيّج بسبب ترهّل الجلد، لكنها -لسوء الحظ - يمكن أن تؤدي إلى نسبة عالية من مضاعفات ما بعد الجراحة. المضاعفات الأكثر شيوعًا هي الندوب، وتفزّر الجرح، والتهاب الندبات، والورم الدمويّ، والوذمة اللمفيّة.
جرّاح التجميل اللبناني الفرنسي وليم وطفه
ويضيف:
'تستمر الزيادة في شعبيّة جراحة السمنة المفرطة. وفي أغلب الأحيان، يؤدي فقدان الوزن الهائل بعد جراحة علاج البدانة إلى ترهّل الجلد الزائد، مما يسبّب عدم الراحة الجسديّة، ويؤثر سلبًا على نوعية الحياة واحترام الذات وصورة الجسم والأداء البدنيّ. وفي الأغلب، لا يستطيع المرضى احتمال درجة عدم الرضى التي يشعرون بها بسبب الجلد المترهّل المصاحب لفقدان الوزن، لذا يلجأون إلى عمليّة شدّ الفخذين واليدين؛ وهنا تكمن المشكلة، خاصّة لدى النساء اللواتي تخطّين سنّ الخمسين. فالمريضات اللواتي لديهنّ توقّعات غير واقعية قد يكنّ أكثر عرضة للتعبير عن خيبة أملهنّ وعدم رضاهنّ عن نتائج ما بعد الجراحة، حتى لو اعتبر الجرّاح النتيجة مقبولة. لا يُمكن لهذه العمليّة أن تنجح مئة في المئة، لأنّني، وفق ما قلت سابقًا، هناك العمر، وجودة الجلد، والدهون الزائدة، وقوّة العضلات...أمور كثيرة تؤدّي دورًا كبيرًا في هذه العمليّة الدقيقة'.
طريقة عمليّة شدّ الفخذين
وعن كيفيّة القيام بهذه العمليّة، يقول جرّاح التجميل الفرنسي دكتور بيكوفسكي: 'يتم إجراء عملية شدّ الفخذين تحت التخدير العام. يمكن أن تختلف مدّة الجراحة التجميلية للفخذ من ساعة إلى ساعتين حسب الحالة وتقنيّات الشق المستخدمة. في الأغلب، يتمّ إجراء شفط دهون الفخذين في البداية لعلاج الدهون الموضعيّة قبل إزالة الجلد الزائد وإعادة لفّ الجلد المتبقّي. عندما نزيل الكتلة، علينا ارتداء سروال مشدّ ضاغط، أو أشرطة ضاغطة مرنة، للحدّ من الوذمة والكدمات بعد الجراحة.
'لكي تكون فترة ما بعد الجراحة قصيرة قدر الإمكان، يجب على الجرّاح تجنّب أي انفصال عميق، وبالتالي تصحيح الجلد الزائد بشكل سطحي. بالنسبة إلى الندوب، تنتج الندبة الأكثر ثباتًا من الشقّ الأفقيّ الذي يمرّ من الفخذ إلى الطيّة أسفل الإلية (الهدف في كثير من الأحيان هو رفع الجلد الزائد عموديًا). أيضًا، يمكن اقتراح شقّ عموديّ مخفيّ على طول الفخذ الداخليّ في الحالة التي يكون فيها الجلد الزائد بشكل أساسيّ باتجاه العرض. في حالات فقدان الوزن بشكل كبير، يمكن الجمع بين هذين النوعين من الشقوق، ويمكن أن تأخذ شكل 'T' أو 'L مقلوبة' أو حتى 'C' إذا لزم الأمر.
نحن نعلم أنّ نتائج عمليّات شد الفخذ cruroplasty لا ترضي كثيرًا من النساء، وهدفنا اليوم النظر في الدراسات التي تسبّب مضاعفات شدّ الفخذ وإيجاد وسائل لإنجاح تلك العمليات بصورة أفضل.
ماذا يقول جرّاح التجميل الأميركي المعروف Dr. Chad Robbins في هذا الفيديو؟