اسرائيل ستضرب ايران.. هل تجيّر الاخيرة "انتقام المزة" الى وكلائها؟

لورا يمين

المركزية- كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي النقاب، عن أن سلاح الجو الإسرائيلي أجرى خلال الأيام القليلة الماضية، مناورات جوية في الأجواء القبرصية مع نظيره القبرصي يحاكي هجوما إسرائيليا على إيران. وأفادت القناة الـ12 نقلا عن المصادر العسكرية الإسرائيلية بأن المناورات جاءت في إطار الاستعدادات وحالة التأهب لتجهيز المنظومتين الدفاعية والهجومية للردّ على هجوم إيراني محتمل.

ونقلت القناة عن مسؤولين عسكريين كبار أنّ الجيش الإسرائيلي متأهب لأي عملية في كل ميدان وعلى كل جبهة، وأنّه يحافظ على استقلالية قراره وتنفيذ عملياته. كما قال هؤلاء إنّ هذه المناورات جاءت بعد انشغال سلاح الجو الإسرائيلي خلال الأشهر الستة الماضية بالحرب على غزة والقصف في لبنان، حيث لم تتسنَّ له مواصلةُ تدريباته على تنفيذ عمليات في مناطق بعيدة.

في السياق ذاته، وصل إلى إسرائيل امس، قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، لإجراء محادثات حول التحضير لهجوم محتمل من قبل إيران. وذكر موقع والا الإخباري الإسرائيلي، ان الجنرال كوريلا، سيجتمع مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي ووزير الدفاع يوآف غالانت في ضوء الاستعدادات المشتركة للولايات المتحدة وإسرائيل لهجوم إيراني باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار وصواريخ كروز ضد أهداف في إسرائيل، الأمر الذي قد يزيد من تصعيد الصراع في المنطقة.

كل المعطيات تدل اذا، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ'المركزية'، على انه وفي حال قامت ايران بتوجيه ضربة الى اسرائيل، ردا على تصفية عدد من قيادات الحرس الثوري في سوريا منذ ايام، فإن تل ابيب لن تقف مكتوفة الايدي بل سترد ايضا على الرد.

على اي حال، هذه الرسالة التحذيرية، نقلتها الولايات المتحدة الى طهران، بالمباشر وعبر عدد من الوسطاء العرب والخليجيين. انطلاقا من هنا، تتابع المصادر، فإن الجمهورية الاسلامية ستدرس جيدا خطواتها. هي تلوّح برد قوي، وتؤكد على لسان ارفع مسؤوليها وعلى رأسهم مرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي ان ضربة المزة لن تبقى بلا رد وسيتم الانتقام لمَن قضوا خلالها.

لكن هل ترد ايران من اراضيها وتتحمّل العواقب عسكريا؟ ام تقرر احالة مسألة استهداف اسرائيل الى احد اذرعها في اليمن او لبنان او العراق، لحماية نفسها من الضربات الاسرائيلية؟