اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٩ تموز ٢٠٢٥
سباق دولي على حلبة إعادة إعمار سوريا بدأت الإستعدادات له منذ وقت طويل في أروقة دول غربية وعربية.
سباق تتهافت للمشاركة فيه بلدان تبحث عن مصالحها فيما لبنان غارق في سباته بعيداً عن هذا الحدث المرتقب الذي يفترض أن يلعب فيه الدور الأول والأبرز إنطلاقاً من عوامل عدة يتحدث عنها لإذاعتنا الخبير الإقتصادي الدكتور حسن مقلد، لافتا ان لبنان اقرب بلد الى سوريا في العلاقات التاريخية والاجتماعية ولكنه للاسف مترقب وينتظر لما سيحصل .
واشار مقلد الى ان ورشة الاعمار عن قطاعات استراتيجية قد تم تلزيمها لشركات كبرى ونرى بان الشق الثاني من الورشة منها اعمار المرافق والمدن قد بدأ ولكن لبنان ما زال غائب عنها تماما وما زال راضخ للترقب الغير مبرر .
وشدد مقلد ان على لبنان ان يضع رؤية له للتكامل مع سوريا وللدخول الى ورشة اعمار سوريا لانها مصلحة وضرورة لبنانية وفيها افادة بتعميق البلدين.
التقصير الرسمي اللبناني في هذا المجال أضيفت إليه معلومات عن ضغط أميركي لمنع لبنان من المشاركة في إعادة إعمار سوريا، فما هي الخلفيات، يلفت مقلد ان الخلفية الاساسية لها علاقة بجعل لبنان رهينة محتاج دائما الى الحماية الاميركية ليتم ابتزازه عسكريا، امنيا واقتصاديا .
واشار مقلد الى ان هذه السياسة الاميركية ظهرت من خلال منع لبنان الاستفادة من المساعدات العسكرية الايرانية والروسية ومن منع لبنان من الاستفادة من الكهرباء من سوريا او ايران او حتى الصين .
وراى مقلد ان الاميركيين يعلمون ان اي هامش اوسع للعلاقات اللبنانية - السورية سيساعد سوريا اكثر وسيجعلها اكثر مرونة في انتقال الاموال، ولذلك يستخدمون لبنان للضغط على سوريا في هذا الاطار.
وعليه تبقى المصلحة في أن يسارع لبنان بالإنفتاح على سوريا والإستفادة من هذه الفرصة وهي مسؤولية كبيرة تقع على عاتق اللبنانيين جميعاً وخصوصاً المسؤولين.