اخبار لبنان
موقع كل يوم -ليبانون ٢٤
نشر بتاريخ: ٢١ أيار ٢٠٢٥
نشرت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأميركية 'FDD' تقريراً جديداً قالت فيه إن دولة جنوب أفريقيا عملت على دعم حركة 'حماس' في غزة و 'حزب الله' في لبنان، ما يتطلّب تحركاً من الولايات المتحدة لزيادة الضغط عليها.
ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ 'لبنان24' إنَّ الدولة المذكورة اختارت التحالف مع المنظمات المسلحة والكتل المُعادية للغرب، مشيراً إلى أنَّ هذه السياسات تقوض الأمن القومي الأميركيّ وتُقوض أسس علاقة تعاونية.
وذكر التقرير أن جنوب أفريقيا أصبحت مركزاً لإضفاء الشرعية والتنسيق بين 'حماس' و 'حزب الله'، وقال: 'لقد استضافت البلاد وفوداً من حماس عام 2015، حيث التقى القياديان البارزان في حماس، خالد مشعل وموسى أبو مرزوق، بقادة المؤتمر الوطني الأفريقي، ووقعا خطاب نوايا يهدف، وفقاً للأمين العام للمؤتمر الوطني الأفريقي آنذاك، إلى بناء علاقة طويلة الأمد بين المؤتمر الوطني الأفريقي وحماس'.
وتابع: 'خلال الزيارة نفسها، تحدث مشعل في مؤتمر نظمه المؤتمر الوطني الأفريقي، ووعد بمواصلة الهجمات ضد إسرائيل. وفي عام 2018، وقّع قادة حماس مذكرة تفاهم أخرى مع مسؤولي المؤتمر الوطني الأفريقي في جوهانسبرغ، ركزت على تعزيز الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها'.
واستكمل: 'بعد أيام من مجزرة 7 تشرين الأول، اتصلت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا آنذاك، ناليدي باندور، شخصياً بزعيم حماس الراحل إسماعيل هنية لمناقشة تقديم الدعم لغزة. وفي تشرين الثاني 2023، التقت باندور ورامافوزا بقادة قطر، الداعمين الماليين والسياسيين الرئيسيين لحماس. وفي عام 2024، استضافت جنوب أفريقيا وفداً من كبار مسؤولي حماس في المؤتمر العالمي لمناهضة الفصل العنصري حول فلسطين'.
ويتابع التقرير: 'أيضاً، التقى مسؤولون من جنوب أفريقيا بممثلين عن حزب الله في لبنان، بمن فيهم عمار الموسوي، رئيس العلاقات العربية والدولية في الحزب. في غضون ذلك، أدرجت شركة ستيت دايموند تريدر المملوكة للدولة في جنوب أفريقيا، شركةً لتجارة الماس مرتبطة بحزب الله ضمن أكبر 10 مشترين لديها. وفي نيسان 2023، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شركة ستيت دايموند تريدر'.
وأكمل: 'أمام ذلك، يتعين على جنوب أفريقيا أن تقطع فوراً كل العلاقات السياسية والدبلوماسية مع حماس وحزب الله، وتحظر الزيارات المستقبلية من جانب مسؤوليهما، وتنبذ علناً مذكرات التفاهم والالتزامات الثنائية السابقة'.
كذلك، أوضح التقرير أن دولة جنوب أفريقيا عززت تشابكها مع إيران وخصوصاً الحرس الثوري المُصنف من قبل واشنطن كمنظمة إرهابية، ما يثير مخاوف خطيرة تتعلق بالأمن القومي، وأضاف: 'إن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا شغل منصب رئيس مجلس إدارة مجموعة MTN، ثاني أكبر مزود لخدمات الإتصالات في إيران والتي تمتلك ما يقرب من نصف شركة إيران cell، وهي مشروع مرتبط بالحرس الثوري الإيراني'.
وأكمل: 'يُعد قطاع الاتصالات في الجمهورية الإسلامية أداةً رئيسيةً في عمليات المراقبة والرقابة الداخلية التي ينفذها النظام، بالإضافة إلى التهرب المحتمل من العقوبات. ووفقاً لوثائق قضائية أميركية قُدِّمت نيابةً عن أفراد من القوات المسلحة الأميركية قُتلوا على يد جماعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني في العراق وأفغانستان، دخلت شركة MTN إيران عام 2005 في عملية سرية سرية أطلقت عليها MTN اسم مشروع سنوكر. في غضون ذلك، يشغل مبعوث رامافوزا الخاص إلى الولايات المتحدة، مسيبيسي جوناس، حالياً منصب رئيس مجلس إدارة شركة MTN'.
وتابع: 'يتعين على جنوب أفريقيا أن تتخلص من حصة MTN في إيران سيل، وأن تجري تحقيقاً مستقلاً في مشروع سنوكر'.