سويف في سيامة شدايقة جدد: لا نريد كهنوتًا مسطحًا واجتماعيًا بل ينبع من قلب يسوع ليوصل الناس إلى قلبه

لفت رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران ​يوسف سويف​، خلال ترؤّسه قدّاسًا في كنيسة مار أنطونيوس البادواني، في كرسي مار يعقوب الأسقفي في بلدة كرم سده في قضاء زغرتا، خلال احتفال أبرشيّة طرابلس المارونيّة بترقية المرتّلين ماريو مناع، فيليب رفول، ويوسف كيزانا، إلى درجة الشدياقيّة، إلى أنّ 'الشّدياق في التّقليد الكنسي لديه مهمّة خدمة الهيكل، أي ألّا يقبل على نفسه أن يكون هيكل الرّبّ غير لائق، إنّما أن يكون بأعظم خدمة في هذا الكون الّتي هي ذبيحة الصّليب، الّتي تتجدّد على المذبح المقدّس، أن يكون الهيكل جميلًا، لأنّه من خلال هندسته الخارجيّة نحن نعيش ونجدّد ما عاشه الرّبّ، وما دبّره من أجلنا ومن أجل خلاصه'.

وركّز على أنّ 'هذا الهيكل يجب أن يكون جميلًا ونظيفًا ومرتّبًا، لأنّ الرّعيّة والكاهن يُعرفان من كنيستهما، وعلينا أن نهتمّ بالأمور الصّغيرة قبل فلسفة الأمور، لأنّ من يهتم بالصّغير ورمزيّته وروحانيّته وبعده هي علامة اهتمامه بالأكبر'، موضحًا أنّ 'ما هو الأكبر بالنّسبة إلينا، هو أن نتّحد بالله القدوس، كما كان سمعان الشّيخ لديه الرّغبة والشّوق أن يلتقي بمسيح الرب، وكان يعيش كلّ يوم بروح الانتظار والرّجاء'.

وتوجّه المطران سويف إلى الشّدايقة، قائلًا: 'يجب أن تكون حياتكم مرتكزة على يسوع المسيح. احملوا الرّبّ يسوع في كلّ يوم من حياتكم، بفكركم، بقبلكم، وبكيانكم، في هذه الحالة الّتي أنتم الآن فيها قولوا 'عيناي تبصر خلاصك ومجدك، وتسبح باسمك'، مضيفًا: 'أشكر الرّبّ عليكم حتّى تثبتوا في هذه المهمّة وتعيشوها في عمقها، نحن لا نريد شدياقية مسطّحة واجتماعيّة، لا نريد شماسيّة مسطّحة واجتماعيّة، ولا كهنوتًا مسطّحًا واجتماعيًّا فقط. كلّ ما نريده هو كهنوت ينبع من قلب الرب يسوع ليوصل الناس إلى قلب المسيح، الّذي يحبّنا وينتظرنا'.