اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تصحّ تسمية بول أبي راشد تاجر البيئة. فالرجل لا يدافع عن البيئة أبداً، بل يتاجر بها، مستخدماً جمعيّته كأداةٍ لاستقطاب الأموال من جهاتٍ خارجيّة بحجّة النشاط البيئي.
يحفل سجلّ بول أبي راشد بالمتاجرة بالبيئة، من بعبدا التي أوقفت بلديّتها يوماً شاحنةً محمّلة بحطبٍ قُطع من وادي الرهبان، وتبيّن أنّ القاطع هو بول أبي راشد، من دون ترخيص. الى عمشيت التي يهاجم فيها أصحاب عقارٍ التزموا بمختلف الشروط القانونيّة، مدّعياً وجود فقمة الراهب. أمّا آخر ارتكابات أبي راشد فهو مهاجمته بلديّة الضبيّة عوكر زوق الخراب وحارة البلانة على خلفيّة ما قال إنّه بناء فوق صخور نهر الكلب، بينما الحقيقة هي أنّ البلديّة تنوي رفع علمٍ لبنانيٍّ ضخم فوق نفق نهر الكلب بمناسبة عيد الاستقلال، واستكمالاً لأعمال تأهيل النفق.لم يكلّف بول أبي راشد نفسه إجراء اتصالٍ هاتفيٍّ واحد ليتأكّد ممّا يحصل، بل سارع إلى الكلام عمّا سمّاه اعتداءً على الآثار، بينما الحقيقة هي أنّ بول أبي راشد يعتدي على قضيّة مقدّسة هي الدفاع عن البيئة، عبر المتاجرة بها متّخذاً من جمعيّته وسيلة استغلالٍ للجهات الخارجيّة المانحة.
وفي بلدٍ نعاني فيه من كثرة مشوّهي البيئة، يتساوى فيه هؤلاء مع مشوّهي الدفاع عن البيئة، وبول أبي راشد أوّلهم.











































































