اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٥ تموز ٢٠٢٥
لا تتوقف محاولات حزب الله وجمهوره، عن ضرب مفهوم الدولة والشرعية.
وفي فصلٍ جديدٍ من فصول استباحة السلاح للسيادة ولأمن لبنان، أثار مقطع (فيديو) يُظهر استعراضًا مسلحًا في منطقة زقاق البلاط وسط العاصمة بيروت، خلال مسيرة عاشورائية، موجةً من الجدل والاستنكار.
وأظهر الفيديو عددًا من المشاركين وهم يجوبون المكان حاملين أسلحة رشاشة، ومردّدين هتافات من بينها: 'لبيك يا نصر الله، لبيك حزب الله'.
وعبّر ناشطون عن امتعاضهم وغضبهم، إذ لا يرتبط هذا السلوك بمناسبة عاشوراء ولا بتقاليد إحيائها.
في المقابل، علّق عدد من النواب والصحافيين والناشطين عل الفيديو الذي انتشر سريعًا.
فكتب النائب غسان حاصباني، عبر منصّة “إكس”: “المطلوب من الحكومة ان تتخذ موقفًا واضحًا من مظاهر السلاح في العاصمة خلال المسيرات، وعلى القوى الأمنية والعسكرية ان تطبق القوانين وتصادر هذا السلاح وتوقف حملته”.
بدوره، أكد النائب وضاح الصادق عبر منصة 'إكس' أن 'هذه المشاهد مرفوضة في بيروت أو في أي مدينة لبنانية أخرى. مهمة الدولة أن تُشعر اللبنانيين والبيروتيين بالأمان، خاصةً في عهدٍ جديدٍ وعدهم في خطاب القسَم والبيان الوزاري بتكريس سلطة الدولة. ما جرى هو ضرب للدولة وهيبتها من قبل مجموعة ميليشياوية يجب أن تنال عقابها على هذه المشاهد الاستفزازية لسكان العاصمة'.
وكتب رئيس الحكومة نواف سلام عبر منصة 'إكس': ' الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت غير مقبولة باي شكل من الأشكال وتحت اي مبرر كان. وقد اتصلت بوزيري الداخلية والعدل وطلبت منهما اتخاذ كل الإجراءات اللازمة إنفاذاً للقوانين المرعية الإجراء ولتوقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق'.
أما النائب فؤاد مخزومي، فعلّق على الفيديو بـ: 'التفلت واستعراض السلاح في شوارع بيروت مرفوض رفضًا قاطعًا، والمطلوب من الدولة بمرجعياتها السياسية والأمنية والقضائية، أن تتحرّك على الفور لتوقيف حملة السلاح ومحاسبتهم. كنا دعينا الى سحب السلاح من بيروت، واليوم نعيد التشديد أنه على الدولة أن تبدأ فرض سلطتها، أمّا لمن يتوهمون استباحة أحياء العاصمة فنقول لهم: ولّى زمن فائض القوة، وأمن أهلنا البيارتة وكرامتهم خط أحمر'.
وكتب الصحافي بشارة شربل: 'التظاهرة العاشورائية المسلحة في بيروت (زقاق البلاط) دليل على ان نظرية جمع السلاح الثقيل والمتوسط خاطئة وقاصرة. كلّ الاحداث التي استباحت الدولة من 7 أيار الى الطيونة… الخ، صنعها السلاح الخفيف'.