اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٨ كانون الأول ٢٠٢٥
نظّم «ملتقى بيروت» فطورا، حضره النائبان فؤاد مخزومي وعدنان طرابلسي، رئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس محمد علي قباني ورئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية محي الدين كشلي، وشخصيات سياسية وإعلامية واجتماعية.
بدأ الحفل بكلمة ترحيبية من رئيس الملتقى الدكتور فوزي زيدان قال فيها: «يمرّ وطننا لبنان في ظروف سياسية وأمنية واقتصادية صعبة، فنحن نعيش على وقع التهديدات الإسرائيلية بشنّ حرب جديدة على لبنان، فهي لا تكتفي بما تقوم به على مدار الساعة من خرق للأجواء اللبنانية بطائراتها المسيّرة، تغتال من تعتقد انه يمثّل تهديداً لها، وتقصف بالصواريخ مواقع تدّعي أنها تحتوي على أسلحة ثقيلة لـ«حزب الله»».
وقال: «أشهر قليلة تفصلنا عن الانتخابات النيابية، والأمل بأن يشارك أهل بيروت في هذه الانتخابات بكثافة فعلية حقيقية، ويقترعوا لأصحاب الكفاءة والخبرة والحكمة والجدارة، ويتمتعوا بالنزاهة والشفافية ونظافة الكف».
مخزومي
ثمّ كانت كلمة للنائب مخزومي أكّد فيها «أنّه منذ عام 1984 اتخذت إيران وسوريا قراراً بوضع ما يسمّى «مقاومة» بأكملها في يد الثنائي الشيعي، في مرحلة لم يكن فيها أصلاً ما يُعرف اليوم بـ «الثنائي الشيعي». ومن هذا القرار نشأ تنظيم «حزب الله». ثم خرج نصر الله آنذاك على الإعلام معلناً بصراحة: «نحن جنود ولاية الفقيه، وسلاحنا ومالنا وكل ما لدينا من إيران». وهذا ليس قولاً من أحد، بل كلامه هو».
وأشار إلى أنّ «اللبنانيين باتوا يتساءلون اليوم: هل نحن لبنانيون، أم أصبحنا أدوات في يد النظام الإيراني؟» مؤكداً أنّ «مناطق لبنان كانت تضمّ اللبنانيين جميعاً، من شيعة وسنّة ومسيحيين ومسلمين، عاشوا معاً ولم يفكّر أحد يوماً في معاداة الآخر بسبب مذهبه أو طائفته. إنّنا نريد إعمار لبنان، ونريد أن نبدأ من الجنوب».
وتوجّه إلى «حزب الله» قائلاً: «إنّ عليكم أن تكونوا لبنانيين كالآخرين، وإلّا فلا. فنحن نريد إعمار البلد كلّه، لا الجنوب وحده. لماذا لا تُعمّر عكار؟ لماذا لا تُعمَّر كرم الزيتون وطريق الجديدة؟ لماذا تُمنع مناطق كاملة من الإعمار لأنّ هناك سلاحاً غير شرعي يريد فرض إرادته بالقوة؟ لقد انتهى هذا الزمن».
ولفت إلى أنّ «حزب الله فاوض بنفسه على ترسيم الحدود البحرية، هذا وتبنّت الحكومة اتفاق 27 تشرين الثاني لوقف اطلاق النار رغم أنّها لم تكن هي المفاوض الفعلي بل حزب الله ممثلاً بالرئيس نبيه بري. وانتُخب رئيس الجمهورية وفق بيان رئاسي واضح بشأن سحب السلاح، وشُكِّلت حكومة تضم وزيرين من الحزب، وكانت مسألة السلاح أساس التفاهم، ثم انقلب الحزب بعدها على الدولة».
أضاف: «أنّ إعلان الاستعداد للمفاوضات المباشرة قوبل فوراً بردّ إسرائيلي عبر قصف الجنوب، لأنّ سياسة كسب الوقت («المورفين») التي يعتمدها البعض في لبنان لم تعد مقبولة»، مؤكدا أنّ «قرار قصف إسرائيل للبنان أو عدمه يعود إلى الدولة والشعب اللبناني، فإذا نفذ لبنان ما وعد به لن تحصل الضربة، وإذا لم يُنفذ فإن إسرائيل ستقصف لأنها تعتمد مبدأ الأمن السيادي».
وقال: «إن سحب السلاح وحده لا يكفي، بل يجب وقف وتجفيف مصادر تمويل الحزب وأيّ جهة تريد إسقاط الدولة»، داعيا اللبنانيين إلى «النظر لمصلحة لبنان الواحد، المسلم والمسيحي، السنّي والشيعي»، ومؤكداً أنّه «لا يحق لأحد أن يفرض على اللبنانيين ما هو مسموح وما هو غير مسموح».
ثم انتقل إلى الانتخابات، مشيراً إلى «محاولة واضحة من الثنائي الشيعي لتأجيلها سنتين عبر مشروع قانون يحضّره النائب علي حسن خليل. لكن المجتمع الدولي لن يقبل». وقال: «إن الحكومة فشلت في إقرار قانون تصويت المغتربين، وإن مجلس النواب لم يسمح له أن يجتمع للبحث في مشروع القانون. وطالبنا بطرح المشروع على المجلس، لكن رئيس الحكومة نواف سلام رفض خوفاً من زعل الرئيس بري».
ودعا الرئيس بري إلى «تمييز نفسه عن حزب الله»، مؤكداً «الحاجة إلى شريك شيعي مسؤول، وأنّ الرئيس بري قادر على لعب هذا الدور إذا اتخذ القرار، وأنه مستعد للوقوف إلى جانبه لمصلحة البلد».
ثم انتقل إلى ملف بلدية بيروت، موضحاً الهجوم الكبير الذي تتعرّض له، وأنّ بعض النواب الذين سقطوا انتخابياً يحاولون اليوم الظهور بمظهر «محاربي الفساد». وقال: «إن فتح ملفات الفساد أحدث ردود فعل من الجهات المتضررة»، مؤكداً أن «حجم السرقة في البلدية يفوق التوقعات».
وأشاد بالمجلس البلدي الحالي، معتبراً أنه «أفضل من المجالس السابقة»، ومؤكداً «رفض إثارة أي خطاب طائفي»، ومشيرا إلى «قضية جامع الحسنين الذي وافقت البلدية مرتين على إعادة بنائه ولم تعترض أي جهة مسيحية، بل كانت المشكلة داخل الأوقاف نفسها».
وانتقد ما جرى في ملف نفق سليم سلام، مؤكّداً أن «من أثار الضجة لم ينزل إلى الأرض»، لافتا الى إن «الوزارات تعاونت وتمّت إنارة النفق»، مؤكدا أنه «لا يملك أيّ عقار أو مصلحة خاصة في بيروت، وأن هدفه هو دعم البلدية».











































































