اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
أعلن لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، السبت، أن 'الأزمة التي يعيشها لبنان ليست ظرفيةً أو إدارية، بل هي نتاج منظومةٍ طبقيةٍ ريعيةٍ حاكمة... عمّقت التبعية للخارج'.
وفي بيان صادر بعد اجتماع عقده في طرابلس، رأى اللقاء أن هذه الطبقة 'تحالفت فيها المصارف مع الزعامات الطائفية، فحوّلت الدولة إلى شركةٍ خاصةٍ للنهب المنظّم، وأفقرت الناس ونهبت أموالهم وعمّقت التبعية للخارج، فيما تُركت الطبقة العاملة والكادحون يواجهون الجوع والعوز بلا حمايةٍ ولا حقوق'.
واستنكر المجتمعون 'استمرار المرشحين للاستحقاق الانتخابي المقبل ببيع الوهم لأبناء طرابلس عبر سلاسل الوعود المكرورة، في وقتٍ لم يحرّك أيٌّ منهم ساكنًا لتفعيل قدرات المدينة، التي تمتلك مرفأً من أهم المرافئ على المتوسط، ومصفاةً للنفط، ومعرضًا دوليًا، وطريقًا دوليةً تربط لبنان بعمقه العربي. فقد أمضى معظم النواب السابقين والحاليين سنواتٍ طويلة في مقاعدهم من دون إنجازٍ يُذكر، مكتفين بخطاباتٍ طائفيةٍ ومذهبيةٍ ومناطقية، ومتغافلين عن القضايا الجوهرية: نهب أموال المودعين من قبل المصارف، وانفلات الأسعار، وارتفاع الضرائب والأقساط والمدارس والكهرباء، وتفلّت الأمن الذي يهدّد حياة المواطنين'.
ورأوا أن 'ما يجري في طرابلس ليس قَدَرًا، بل سياسة تهميشٍ ممنهجةٍ تستهدف المدينة وأبناءها، وتحرمهم من حقوقهم في التنمية والعمل والصحة والتعليم'، ودعوا أبناء المدينة وكل القوى الحيّة فيها إلى 'رصّ الصفوف وبناء جبهةٍ شعبيةٍ ديمقراطيةٍ تقطع مع النظام الزبائني، وتدافع عن مصالح الفقراء والكادحين'.
كما طالبوا بـ'إعادة أموال المودعين فورًا، ومحاسبة المتورطين في جريمة إفلاس الدولة والمجتمع'، مؤكدين أنّ 'السكوت عن النهب والتجويع خيانةٌ للأمانة الوطنية والطبقية، ولن يرحم التاريخ المتخاذلين'.
ودان المجتمعون 'تصاعد الغارات الجوية الصهيونية واتساع نطاق العدوان على لبنان، الذي بات يطال عمق شمال الليطاني والبقاع، مخلّفًا الشهداء والجرحى وتدمير المنازل والبنى التحتية، فهذه الاعتداءات المتكرّرة تمثّل استمرارًا للمشروع الصهيوني – الإمبريالي الهادف إلى إخضاع لبنان وكسر إرادة المقاومة، في خرقٍ سافرٍ لسيادة الدولة وللاتفاقيات الدولية. ويأتي هذا العدوان في سياق استغلال العدو للأزمة الداخلية اللبنانية ومحاولة فرض معادلات جديدة على حساب المقاومة والشعب'.
وحمّلوا العدوّ الصهيوني كامل المسؤولية عن الجرائم المرتكبة بحقّ الشعب اللبناني، داعين الحكومة اللبنانية إلى 'التكامل مع المقاومة والشعب في الدفاع عن الوطن، وتحرير الأسرى، واستكمال تحرير الأرض من رجس الاحتلال'. كما أكدوا تضامنهم مع غزّة ومع الأسرى ومع نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال والعنصرية الصهيونية، مشددين على أنّ 'المعركة واحدة في لبنان وفلسطين وكلّ المنطقة ضد الاستعمار وأدواته الرجعية العربية'.
وختموا بيانهم: 'طرابلس ستبقى صوت الناس وضمير الوطن، وحصن الانحياز لقضايا الفقراء والمقاومة والعدالة. وستظل كما كانت دائمًا في طليعة النضال الوطني والقومي ضد الفساد والاحتلال والاستغلال. وندعو جماهير المدينة وعموم اللبنانيين إلى مواجهة منظومة النهب والتبعية، وبناء بديلٍ وطنيٍّ تقدّميٍّ ديمقراطيٍّ يُعيد للوطن استقلاله وللشعب كرامته'.











































































