اخبار لبنان
موقع كل يوم -صحيفة النهار اللبنانية
نشر بتاريخ: ٤ نيسان ٢٠٢٤
وجّهت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اتهامات الى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، بتشويه سمعة الرياضة العالمية ومخالفة مبادئ الحركة الأولمبية. وكررت زاخاروفا أيضا دعوتها لإجراء تحقيق في تصرفات باخ.
وتعرض باخ لمقلب عبر مخادعين من روسيا خلال محادثة نشرت، قال فيها إن اللجنة الأولمبية الدولية أنشأت لجنة خاصة لمراقبة وسائل الإعلام والإنترنت والتأكد من عدم السماح للرياضيين الروس الذين أدلوا بتصريحات سياسية لدعم حكومتهم بالمشاركة في الألعاب الأولمبية.
وأمكن سماع باخ يقول باللغة الإنجليزية في التسجيل 'عرضنا أيضا على الجانب الأوكراني، ولم نعرض عليهم فحسب بل طلبنا منهم، أن يزودونا بمعلوماتهم عن سلوك هؤلاء الرياضيين أو المسؤولين (الروس)'.
واستباقا لنشر المكالمة، قالت اللجنة الأولمبية الدولية الشهر الماضي إن باخ كان ضحية لخدعة.
وأضافت زاخاروفا للصحفيين 'كل هذا يتطلب تحليلا عميقا وشاملا ودراسة وتحقيقا لأن أشخاصا مثل توماس باخ يشوهون سمعة الرياضة العالمية ومصداقية الحركة الأولمبية'.
وتدهورت العلاقات بين روسيا واللجنة الأولمبية الدولية بشكل حاد في الفترة التي تسبق الألعاب الأولمبية، إذ سيتنافس رياضيو روسيا وروسيا البيضاء كمحايدين بدون أعلامهم وأناشيدهم الوطنية، بسبب الحرب في أوكرانيا. كما مُنعوا من المشاركة في مراسم استعراض البعثات خلال حفل الافتتاح.
من جهته قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، امس، إن موقف باخ تجاه خطط روسيا لاستضافة أحداث رياضية دولية 'غير مقبول' وإن اللجنة الأولمبية الدولية تلحق الضرر بالحركة الأولمبية برفضها النأي بنفسها عن السياسة.
كما اتهمت روسيا باخ بالمشاركة في مؤامرة مع أوكرانيا لاستبعاد أفضل رياضييها من المشاركة في 'باريس 2024'.
من ناحية ثانية، رفض الرياضيون في شبه جزيرة القرم المشاركة في الألعاب الأولمبية؛ بحسب ما أعلنه حاكم شبه جزيرة القرم سيرغي أكسينوف، الذي قال 'لقد خانت اللجنة الأولمبية الدولية المبادئ الأولمبية وتحوّلت إلى أداة للانتقام السياسي وتصفية الحسابات مع الدول التي لا يحبها الغرب'، مضيفاً 'إنهم لا يخفون ذلك'. وأشار أكسينوف إلى أنه يدعم قرار الرياضيين (رياضي القرم) بشكل كامل.
وسمحت اللجنة الأولمبية الدولية للروس بحضور الألعاب، التي ستقام في باريس في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس، بشكل فردي محايد، مع مراعاة عدة معايير. تمت الموافقة على علم ونشيد خاصين للرياضيين المحايدين. لن يُسمح للروس بالمشاركة في موكب الرياضيين في حفل الافتتاح، ولن يتم عرض جوائزهم في قائمة الميداليات.