اخبار لبنان
موقع كل يوم -ليبانون ديبايت
نشر بتاريخ: ٩ شباط ٢٠٢٤
'ليبانون ديبايت'
لم تعطِ إسرائيل الردّ على المبادرة التي سبق لحركة حماس أن وافقت عليها ووضعت الملاحظات الضرورية فيها، مما يثير الشوك من مماطلة متعمدة تهدف للوصول إلى تحقيق إنجاز ما حتى لا يعلم الاسرائيلي هزيمته في هذه الحرب.
ويلفت مسؤول العلاقات العامة في حركة حماس محمود طه في حديث إلى 'ليبانون ديبايت'، أنه 'حتى الآن ليس هناك من أي رد من جانب العدو الاسرائيلي الذي باتت الكرة في ملعبه، والوسطاء ينتظرون هذا الرد على المبادرة التي وضعت حركة حماس مع الفصائل الاخرى مقترحاتها عليها'.
ويرى أن 'الاسرائيلي يمارس سياسة المماطلة بما يوحي أنه يراهن على شيء ما، وبالتأكيد كافة رهاناتهم ستكون خاسرة فلم يتغير أي شيء لأن المقاومة على الارض لا زالت قوية وتستبسل والعدو لم يحقق أهدافه وربما يراهن اليوم على تحقيق شيء ما، وبالتالي المماطلة التي يمارسها يجب أن يتنبه لها الوسطاء والضامنون للاتفاق ويضغطون على الاسرائيلي لأخذ الرد منه'.
أما عن الدور الاميركي فيرى أنه 'لا يختلف أبداً عن الدور الاسرائيلي، وهو يتلاعب بالأعلام فيصر بشيء ويعمل بعكسه، أي يقول ما لا يفعل، وتصريحات الاميركيين توحي أن الملاحظات التي وضعتها حماس جيدة ويمكن البناء عليها، كانوا يدعون إلى التهدئة أان لا تدخل اسرائيل إلى رفح والمعبر باتجاه مصر، لكن لم يترجموا الاقوال بالافعال ويضغطون على الاسرائيلي لتنفيذ ما يريدون بل استمروا بدعمه بالسلاح'.
ومن هذا المنطلق يشدد طه على أن 'حماس لا تعول على الموقف الاميركي كثيراً فهما وجهان لعملة واحدة والاثنان يعملان لنفس المشروع ونفس الاتجاه، لكن يلعبان على الالفظ بالاعلام لا علاقة لها بالواقع'.
وإذّ يذكر بأن 'الرد الاسرائيلي كان من المفترض أن يكون أمس ولكن لا معلومات عن أسباب التأخير وإن كانوا يراهنون على شيء ما، ويبدو من تصريحات نتنياهو أول أمس أنهم يراهنون على غنتصار ما كما قال، لكن على الارض الامور عكس ما ذكر عن انجازات يقوم بها جنود العدو بل هو ينتقل من هزيمة إلى أخرى'.
ويشير إلى أن 'المقاومة أثبتت أنها لا زالت أقوى أن في الشمال أو الجنوب، والرهان على دخول رفح هو رهان خاسر'.
أما عن المفاجآت التي تحضرها المقاومة للعدو هل إنتهت، رغم أن الجواب حصري بالمقاومين على الارض، فإن طه على 'ثقة وفق ما يقوله المقاومون بأن هناك الكثير من البشريات والمفاجآت وأشياء كثيرة مكنتّها من الصمود لأكثر من 4 أشهر وسط صمود أسطوري، جازماً بأن المقاومة ستفاجئ الجميع باعمال لا يتوقعونها'.
وحول زيارة وزير خارجية إيران إلى لبنان ولقاء الفصائل معه، يتوقع أن 'يكون هناك لقاء ككل مرة يزور بها لبنان لكن لا شيء رسمي حتى الآن، مشيرًا إلى أن اللقاء أمر طبيعي في ظل الدور الايراني الداعم للمقاومة وهو ما أعلنه عند وصوله، ومن المؤكد أن اللقاء سيبحث سير الامور على الجبهات والبحث في موضوع الاتفاقية والملاحظات التي وضعتها الفصائل عليها'.