اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٣١ أب ٢٠٢٥
أصدر الباحث د. أحمد بن عبدالعزيز الحربي كتابا توثيقيا بعنوان «من تاريخ الكويت ــ قرية المنقف 1920 – 1965»، وذلك في محاولة جادة لتسليط الضوء على إحدى القرى الكويتية التي لعبت دورا اقتصاديا واجتماعيا مهما قبل مرحلة النفط، وأسهمت في تشكيل ملامح المجتمع الكويتي الريفي.ويمثل هذا الكتاب توثيقا لقرية المنقف، التي كانت - كما وصفها د. الحربي - مجتمعا زراعيا متماسكا قائما على التعاون، والاكتفاء الذاتي، والارتباط بالأرض والماء.ووصف الحربي القرية في مقدمة كتابه قائلاً: «قرية جمعها قرى، وهي مكان سكني يجتمع فيه مجموعة من الناس يستقرون فيه ويكونون مجتمعا خاصا بهم»، مضيفا «وحينما يأتي الحديث عن قرى ساحل العدان ففي الغالب نحن نتحدث عن مناطق زراعية حيث كانت هذه القرى تاريخيا تشكل مجتمعا زراعيا صغيرا. وقرى الكويت جزء لا يتجزأ من تاريخها، وقد لعبت دورا بارزا في إنتاج المحاصيل الزراعية التي ساهمت في تحقيق الأمن الغذائي». واستعرض الحياة اليومية لسكان القرية، من طرق المعيشة، والزراعة، والتعليم، والمهن الحرفية، بالإضافة إلى أنه أولى أهمية كبيرة للجانب الزراعي في المنقف، مؤكدا تنوع المحاصيل وأساليب الزراعة المحلية، قائلاً: «كذلك المناطق القريبة من المدينة والمحيطة بها تضم الكثير من المزارع التي تزرع فيها مختلف أنواع الخضراوات، لتزويد السكان باحتياجاتهم منها. وقد اشتهر أهالي المناطق الجنوبية، كالفنطاس والمنقف، وأبوحليفة والفحيحيل والشعيبة بزراعة الخضراوات وبعض المنتجات الأخرى. وكانوا يعتمدون على مياه الآبار وينتظرون المطر».
أصدر الباحث د. أحمد بن عبدالعزيز الحربي كتابا توثيقيا بعنوان «من تاريخ الكويت ــ قرية المنقف 1920 – 1965»، وذلك في محاولة جادة لتسليط الضوء على إحدى القرى الكويتية التي لعبت دورا اقتصاديا واجتماعيا مهما قبل مرحلة النفط، وأسهمت في تشكيل ملامح المجتمع الكويتي الريفي.
ويمثل هذا الكتاب توثيقا لقرية المنقف، التي كانت - كما وصفها د. الحربي - مجتمعا زراعيا متماسكا قائما على التعاون، والاكتفاء الذاتي، والارتباط بالأرض والماء.
ووصف الحربي القرية في مقدمة كتابه قائلاً: «قرية جمعها قرى، وهي مكان سكني يجتمع فيه مجموعة من الناس يستقرون فيه ويكونون مجتمعا خاصا بهم»، مضيفا «وحينما يأتي الحديث عن قرى ساحل العدان ففي الغالب نحن نتحدث عن مناطق زراعية حيث كانت هذه القرى تاريخيا تشكل مجتمعا زراعيا صغيرا. وقرى الكويت جزء لا يتجزأ من تاريخها، وقد لعبت دورا بارزا في إنتاج المحاصيل الزراعية التي ساهمت في تحقيق الأمن الغذائي».
واستعرض الحياة اليومية لسكان القرية، من طرق المعيشة، والزراعة، والتعليم، والمهن الحرفية، بالإضافة إلى أنه أولى أهمية كبيرة للجانب الزراعي في المنقف، مؤكدا تنوع المحاصيل وأساليب الزراعة المحلية، قائلاً: «كذلك المناطق القريبة من المدينة والمحيطة بها تضم الكثير من المزارع التي تزرع فيها مختلف أنواع الخضراوات، لتزويد السكان باحتياجاتهم منها. وقد اشتهر أهالي المناطق الجنوبية، كالفنطاس والمنقف، وأبوحليفة والفحيحيل والشعيبة بزراعة الخضراوات وبعض المنتجات الأخرى. وكانوا يعتمدون على مياه الآبار وينتظرون المطر».
واللافت أن الكتاب نقل صورا إنسانية عن التلاحم الاجتماعي في المنقف ليقول الحربي في المقدمة: «كما ترى أخي القارئ، فعلى الرغم من شح المياه وقلتها فإن التاريخ أكد أنهم تقاسموا هذه المياه فيما بينهم على ندرتها وقلتها وإيثارهم بعضهم بعضا».
وعن أهمية المنقف وسبب إصداره الكتاب، يقول الحربي: «وجدت أن قرية المنقف، رغم أهميتها التاريخية والاجتماعية، لم تحظ بتوثيق يليق بها... فقررت أن أكتب، لا من باب التأريخ فقط، بل من باب الوفاء»، مؤكدا «ليس التوثيق مجرد جمع معلومات، فحين نوثق التاريخ، نحن لا نحفظ تفاصيل فحسب، بل نصون الذاكرة، ونمنح الأجيال القادمة فرصة لفهم جذورها، وقد وجدت أن من واجبي كباحث أن أدون، ولو جزءا بسيطا، مما لم يكتب بعد».
وذكر أن الكتاب متنوع ويتكون من عدة فصول، منها نشأة القرية وتأسيسها وتسميتها، والحياة الاجتماعية والأنشطة الزراعية والبحرية، والحياة الأدبية، ووثائق، وصور نادرة، وشهادات شفوية.
وفي ختام الكتاب، قال الحربي: «أعترف بأن هناك الكثير من المعلومات من ماضي قرية المنقف وحاضرها لم يتضمنها هذا الكتاب، إلا أنني آمل أن أكون قد وفقت في تغطية بعض الجوانب التي يود القارئ معرفتها عنها تاريخيا».