اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ١٤ أب ٢٠٢٥
كشف مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لـ «الجريدة» فحوى رسالة غير عادية تسلمها الرئيس السوري أحمد الشرع من إيران، عبر تركيا، عرضت فيها استعدادها لدعمه عسكرياً في حال قررت حكومته الجديدة مواجهة إسرائيل وردع تهديداتها.وأوضح المصدر أن إيران شددت، في رسالتها، على أنه على الرغم من وجود خلافات أيديولوجية بين مجموعات المقاومة الموالية لإيران والحكومة السورية الحالية، فإن إيران وجبهة المقاومة ملتزمان بعقيدة تعتبر إسرائيل العدو الأول للأمة الإسلامية. كما اعتبرت الرسالة أن ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات على الأراضي السورية وتوسيع احتلالها هو اعتداء على أراضي جميع المسلمين، وأن الوقت قد حان للجميع كي يضعوا خلافاتهم السابقة جانبا ويتحدوا ضد العدو المشترك.وأوضح المصدر أن قرار إرسال هذه الرسالة تم اتخاذه في اجتماع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني منتصف الشهر الماضي، وصدرت التوجيهات إلى وزارة الخارجية بإرسال الرسالة عبر القنوات الوسيطة. وأضاف أن الاجتماع قرر كذلك إرسال رسالة منفصلة إلى الحكومة التركية، تُعرض فيها إمكانية التعاون مع الحكومة السورية الجديدة لمواجهة ما وصفته الرسالة بالاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب والحكومة السورية.وأشار إلى أنه إذا قامت تركيا بتأمين الغطاء الجوي اللازم، فإن مجموعات جبهة المقاومة مستعدة للانضمام إلى الجيش السوري في مواجهة العدوان الإسرائيلي، والعمل على تحرير الجولان المحتل. وكشف أن إيران لا يزال لديها عشرات الآلاف من القوات السورية التي تم تدريبها خلال السنوات الأخيرة خصوصاً لتحرير الجولان، ويعيش أفرادها حالياً حياة مدنية بعد إلقاء السلاح، لكنهم مستعدون للعودة إلى القتال إذا اقتضى الأمر.وأكد أن «حزب الله» اللبناني و«الحشد الشعبي» العراقي مستعدان كذلك لدعم الجيش السوري في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، متجاوزين الخلافات العقائدية السابقة، وفتح صفحة جديدة مع الحكومة السورية الجديدة.
كشف مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لـ «الجريدة» فحوى رسالة غير عادية تسلمها الرئيس السوري أحمد الشرع من إيران، عبر تركيا، عرضت فيها استعدادها لدعمه عسكرياً في حال قررت حكومته الجديدة مواجهة إسرائيل وردع تهديداتها.
وأوضح المصدر أن إيران شددت، في رسالتها، على أنه على الرغم من وجود خلافات أيديولوجية بين مجموعات المقاومة الموالية لإيران والحكومة السورية الحالية، فإن إيران وجبهة المقاومة ملتزمان بعقيدة تعتبر إسرائيل العدو الأول للأمة الإسلامية. كما اعتبرت الرسالة أن ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات على الأراضي السورية وتوسيع احتلالها هو اعتداء على أراضي جميع المسلمين، وأن الوقت قد حان للجميع كي يضعوا خلافاتهم السابقة جانبا ويتحدوا ضد العدو المشترك.
وأوضح المصدر أن قرار إرسال هذه الرسالة تم اتخاذه في اجتماع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني منتصف الشهر الماضي، وصدرت التوجيهات إلى وزارة الخارجية بإرسال الرسالة عبر القنوات الوسيطة.
وأضاف أن الاجتماع قرر كذلك إرسال رسالة منفصلة إلى الحكومة التركية، تُعرض فيها إمكانية التعاون مع الحكومة السورية الجديدة لمواجهة ما وصفته الرسالة بالاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب والحكومة السورية.
وأشار إلى أنه إذا قامت تركيا بتأمين الغطاء الجوي اللازم، فإن مجموعات جبهة المقاومة مستعدة للانضمام إلى الجيش السوري في مواجهة العدوان الإسرائيلي، والعمل على تحرير الجولان المحتل. وكشف أن إيران لا يزال لديها عشرات الآلاف من القوات السورية التي تم تدريبها خلال السنوات الأخيرة خصوصاً لتحرير الجولان، ويعيش أفرادها حالياً حياة مدنية بعد إلقاء السلاح، لكنهم مستعدون للعودة إلى القتال إذا اقتضى الأمر.
وأكد أن «حزب الله» اللبناني و«الحشد الشعبي» العراقي مستعدان كذلك لدعم الجيش السوري في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، متجاوزين الخلافات العقائدية السابقة، وفتح صفحة جديدة مع الحكومة السورية الجديدة.
وختم المصدر بتأكيد أن كل ما سبق مرهون أولًا بإرادة الحكومة السورية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وتنبهها إلى أن حكومة الشرع، رغم سعيها للسلام، يجب أن تدرك أن إسرائيل لا تسعى للسلام مع سورية. وثانياً، بتأمين تركيا للغطاء الجوي اللازم داخل الأراضي السورية وحتى اللبنانية.
دعم تركي
وغداة توقيع تركيا وسورية مذكرة تفاهم للتعاون العسكري، أكد مصدر في وزارة الدفاع التركية أن الاتفاق ينص على تزويد الجيش السوري بأنظمة أسلحة ومواد لوجستية، مع تدريب القوات السورية على استخدامها عند الحاجة، إضافة إلى التنسيق والتخطيط المشترك للتدريب والاستشارات العسكرية وتبادل الخبرات والمعلومات.
وأشار إلى أن أنقرة، بوصفها عضواً في حلف شمال الأطلسي وحليفاً رئيسياً لدمشق، ملتزمة بدعم إعادة هيكلة القوات المسلحة السورية وبناء مؤسسات الدولة، وحماية سلامة الأراضي السورية. ويأتي الاتفاق بعد أشهر من المفاوضات المكثفة بين وزراء الدفاع والخارجية ورؤساء المخابرات في البلدين.
وأوضح المصدر أن تركيا تنتظر تنفيذ اتفاق مارس الماضي بين دمشق وقوات سورية الديموقراطية «قسد»، الذي نص على دمجها في مؤسسات الدولة. وانتقد المصدر ما وصفه بعدم التزام «قسد» ببنود الاتفاق، معتبراً أن أنشطتها تقوّض الوحدة السياسية في سورية، وأكد أنقرة مستعدة لاتخاذ إجراءات لحماية وحدة سورية إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
في السياق، تناول تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سورية، المدعومة من الأمم المتحدة، أحداث العنف الساحلي التي اندلعت في مارس الماضي بين جماعات مسلحة موالية للحكومة وقوات أمنية تابعة للحكومة الجديدة. وأشار التقرير إلى ارتكاب بعض الفصائل ذات الصلة بالحكومة «هجمات واسعة النطاق وممنهجة» ضد المدنيين، معظمهم من الطائفة العلوية، لكنّه لم يجد دليلًا على وجود خطة أو سياسة حكومية لتنفيذ هذه الهجمات.
كما خلص تحقيق حكومي منفصل إلى أن بعض أفراد الجيش ارتكبوا انتهاكات ضد المدنيين، دون أوامر من القيادة العليا. وفي تعليقه، أكد وزير الخارجية أسعد الشيباني أن الحكومة تأخذ هذه النتائج بجدية، وأن التوصيات الصادرة ستكون «خريطة طريق للتقدم المستمر لسورية»، مشيرا إلى تعزيز التدقيق في عمليات التجنيد، خصوصاً من الأقليات.
ميدانياً، أعلنت وزارة الصحة السورية مقتل 4 أشخاص وإصابة 5 جراء انفجار مبنى في محيط مدينة إدلب، فيما أوضح «الدفاع المدني» أن بين الضحايا طفلاً، مع استمرار عمليات البحث تحت الأنقاض عقب إخماد الحرائق. وذكرت مصادر إعلامية أن الانفجار وقع في مستودعات ذخيرة، مما أدى إلى انفجارات متتالية وتصاعد سحب الدخان الكثيفة.