اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٧ أب ٢٠٢٥
يستعد مصمم السينوغرافيا حسين الحسن، ومصمم الإضاءة المسرحية فاضل النصار، للمشاركة في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الـ32، من 1 إلى 8 سبتمبر 2025، عبر عرض مسرحية «الساعة التاسعة» لفرقة قطر المسرحية، ومن تأليف الكاتبة مريم نصير.
وأعرب الحسن والنصار، في تصريح صحافي، عن فخرهما بتمثيل الفنان الخليجي في هذا المحفل المسرحي العريق، معتبرَين أن هذه المشاركة تمثل تكليفاً وتشريفاً في آن واحد، ومسؤولية تدفعهما لتقديم أفضل ما لديهما، كما استعرضا أبرز محطاتهما وإنجازاتهما السابقة التي عززت حضورهما في المهرجانات العربية والدولية.
ويشارك في المهرجان 20 عرضاً من 13 دولة عربية وأجنبية.
وأفاد الحسن بأن قيادته للسينوغرافيا مع زميله الفنان فاضل النصار في المسرحية ليست المشاركة الأولى له في هذا المهرجان الكبير، لكنها تكلل مسيرة تعاون بدأها مع المسرح القطري في السنوات الأخيرة، وكان نتاجها ثلاث مسرحيات هي: «المغيسل» إنتاج شركة تذكار، و«بين قلبين» إنتاج مؤسسة مشيرب للإنتاج الفني، و«الساعة التاسعة» إنتاج فرقة مسرح قطر.
وأضاف: «حققت جميع هذه الأعمال نقلة شبابية لافتة في المسرح القطري بشهادة الجمهور والنقاد، مما جعلها تحصد النصيب الأكبر من الجوائز، بما فيها جائزة أفضل عرض متكامل، وتقتنص فرص المشاركة في أهم المهرجانات العربية لتضاف إلى رصيد إنجازات المسرح الخليجي».
وأكد أن دور السينوغرافيا الأساسي هو تحقيق التناغم في جميع عناصر العرض المسرحي بالتوافق مع رؤية المخرج، بشكل لا يطغى فيه عنصر على آخر، والتوظيف الذكي للتقنيات الحديثة المصممة خصوصاً لتساهم في إبراز عناصر السينوغرافيا بما يخدم رسالة العمل، وهو ما نجح في تحقيقه في الأعمال التي أشرف على تصميم وتنفيذ السينوغرافيا والتقنيات فيها.
وأردف الحسن: «انني سعيد بالتعاون مع المسرح القطري، لأن الجهود الإبداعية المتضافرة بين فناني الخليج تصب في مصلحة المسرح الخليجي بشكل عام وترتقي به، خصوصاً أن المسرح الخليجي اليوم أصبح يقدم أعمالاً بارزة في معظم المهرجانات والفعاليات الفنية التي يشارك فيها، والجمهور العربي أصبح يترقب كل جديد ومبتكر في أعمالنا».
واستدرك: «من هذا المنطلق يهمني أن أشير إلى أن المشاركة في المهرجانات الخارجية تعد تكليفاً وتشريفاً للفنان في الوقت ذاته، لكونه يقدم عمله في كل مشاركة حاملاً اسمه واسم بلده في آن واحد، مما يحملنا مسؤولية مضاعفة لتقديم كل ما هو أفضل، وقد كان لي شخصياً نصيب وافر من هذه المشاركات الكبيرة ولله الحمد في معظم الأعمال التي شاركت بها، منها في مجال الديكور والتقنيات، وهي على سبيل المثال المشاركة في مهرجان القاهرة التجريبي بمسرحية صدى الصمت، ومسرحية جزء من الفانية، ومسرحية الساعة التاسعة، والمشاركة في مهرجان الهيئة العربية المسرحية بمسرحية رحمة، ومسرحية بين قلبين، والمشاركة في مهرجان قرطاج المسرحي بمسرحية جزء من الفانية ومسرحية بين قلبين، والمشاركة في مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي بمسرحية عنقود العنب، والمشاركة في مهرجان دبا الحصن بمسرحية أصل الحكاية».
من جانبه، أكد النصار أن مسرحية «الساعة التاسعة» من تأليف مريم نصير، وإخراج محمد الملا لفرقة قطر المسرحية، وتعد التعاون الثاني له مع المخرج الملا في مهرجان الدوحة، مضيفاً أنه شارك العام الماضي مع مؤسسة مشيرب للإنتاج الفني في مسرحية «بين قلبين» في مهرجانات الدوحة، وقرطاج، والخليج، وحصدت أفضل عرض متكامل في مهرجان الدوحة في دورته الـ36.
وأشار إلى أن مشاركته القادمة مع فرقة قطر المسرحية في مهرجان القاهرة التجريبي تمثل له فخراً كبيراً، خصوصاً بصفته مصمم إضاءة كويتياً، إلى جانب مشاركة المؤلفة مريم نصير، والحسن، معتبراً أن هذا الامتداد الإبداعي «فخر للكويت بأن يصل صيتنا إلى الخليج والعالم العربي».
وعن مشاركاته السابقة في مهرجان القاهرة التجريبي، لفت النصار إلى أنه شارك مع فرقة المسرح الشعبي في مسرحية «الطابور السادس» كمصمم إضاءة ومخرج منفذ، وحصدوا ترشيحات لجوائز لأفضل مخرج، وأفضل عرض متكامل، وأفضل سينوغرافيا، كما استعرض أبرز إنجازاته، ومنها أنه نال جائزة أفضل إضاءة في مهرجان الكويت المسرحي بدورته الـ24، إلى جانب حصوله على جائزة أفضل مسرحي عن مسرحيتي طاهرة والطابور السادس، كما حصد أفضل إضاءة في مهرجان الشباب بدورته الـ 15 عن مسرحية صرخة كواليس لشركة ترند، فضلاً عن ترشحه لجائزة أفضل سينوغرافيا في مهرجان الأردن.
وأكد أنه كان عضواً في فريق السينوغرافيا بمهرجان القاهرة التجريبي في «الطابور السادس»، كما شارك في مهرجان «دن» بمسرحية الأرانب لشركة ترند برودكشن، من إخراج بدر الشعيبي، وحصل على جائزة أفضل إضاءة، وأيضا ترشح لأفضل إضاءة في مهرجان الخليج بالدورة الثالثة، مضيفاً أنه شارك في مهرجان الهيئة العربية للمسرح في الدورة الماضية بمسرحيتي «غصة عبور» مع فرقة المسرح الكويتي، و«بين قلبين» لفرقة مشيرب من قطر.
وحول أهمية الإضاءة في المسرح، شدد على أنها ليست مجرد عنصر تقني، بل هي «الروح الخفية التي تبرز تفاصيل العرض، وتعطي المشهد أبعاده الجمالية والدرامية، فهي التي تمنح العمل عمقه وصدقه، وتوجه إحساسا للجمهور بما يعيشه الممثل على الخشبة»، وأضاف: «كل جائزة أو مشاركة مسرحية تمثل مسؤولية جديدة، والإضاءة بالنسبة لي ليست مجرد مهنة، بل هي رسالة فنية تعكس جوهر النص وروح المخرج وتفتح آفاقاً واسعة للتلقي».
الفنان محمد المنصور
تكريم محمد المنصور في «القاهرة» سبتمبر المقبل
يكرم مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الـ32 الفنان الكويتي محمد المنصور، تقديراً لمسيرته المسرحية، وضمن 11 مكرماً في الدورة الجديدة التي تنطلق مطلع الشهر المقبل.
وسيكون تسليم التكريمات في حفل الافتتاح المقرر إقامته بدار الأوبرا المصرية، أول سبتمبر، مع تسليط الضوء على أعماله المسرحية المميزة التي قدمها في مسيرته الفنية.
كما يشارك الدكتور سليمان آرتي في جلسة حوارية بعنوان «المسرح والذكاء الاصطناعي»، ضمن مناقشات محور المسرح وما بعد العولمة.
ويصدر المهرجان أحد عشر كتابا جديدا تترجم وتوثق أحدث الاتجاهات المسرحية العالمية، في إطار السعي إلى تعزيز الحركة النقدية والمعرفية وتوفير مراجع أساسية للمشتغلين بالمسرح من باحثين وطلاب وممارسين.