اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٠ أيلول ٢٠٢٥
في مبادرة تجسد الحرص على أعمال الخير والمسارعة في بناء بيوت الله، افتتح مسجد مساعد خليفة الخرافي في منطقة الوفرة.
وأكد أمام وخطيب المسجد في أول خطبة جمعة شهدها المسجد عقب افتتاحه أن الشيخ مساعد خليفة الخرافي رحمه الله كان من الدعاة العاملين، وقد قام بالإمامة والخطابة، والمأذونية، كما كان رحمه الله تعالى محباً لبيوت الله تعالى ومرتاداً لها، ومعلماً للناس الخير بإلقاء الدروس فيها، وندعو الله أن يكون هذا المسجد عملاً صالحاً يتقبل عنه.
وأكد خطيب الجمعة أن الله سبحانه وتعالى جعل عمارة المساجد من أعظم شواهد الإيمان، وأذن أن ترفع ويذكر فيها اسمه على الدوام، وجعلها مهوى أفئدة العباد ومجتمع أهل الإسلام، وإنها لنعمة عظمى أن يعان المسلم على بناء مسجدٍ يذكر فيه اسم الله عز وجل، فقد قال النبي ﷺ: «من بنى لله مسجداً – ولو كمفحص قطاة – بنى الله له بيتاً في الجنة».
وأوضح أن هذا المسجد شاهد على بر الأبناء بوالدهم، فقد بادرت أسرته الكريمة الوفية إلى إقامة هذا الصرح المبارك، فجمعوا بين البر والوفاء، وجعلوا لوالدهم صدقةً جاريةً بعد وفاته، وولداً صالحاً يدعو له، فهنيئاً لهم هذا الوفاء، ونسأل الله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتهم.
وزاد بالقول: في هذا المقام نتوجه بالشكر لوزارة الشؤون الإسلامية على تيسيرها وتعاونها في إنجاز هذا المقصد النبيل، فهي المؤسسة التي تعنى بعمارة المساجد وصيانتها في البلاد، ورعايتها لتبقى مناراتٍ للهدى والخير في حياة المسلمين.
وأضاف: إن أهمية هذا المسجد تتجلى في خدمته للمواطنين والمقيمين في منطقة الوفرة، حيث يغلب العمل في المزارع ويقصدها الناس للزراعة أو للعمل أو الاستجمام، وهذه ظاهرة جميلة بين أبناء المجتمع الكويتي حيث يحرصون دوماً على إقامة المساجد في أماكن تواجدهم بشكلٍ عام لتتوفر لهم إقامة الشعائر التي يعد تعظيمها من تقوى القلوب، وحتى في أماكن استجمامهم ومنتجعاتهم، ليكون المسجد حاضراً في كل مكان، برسالته السامية في حياة كل مسلمٍ، ولتبقى العبرة بإقامة الشعائر وربط القلوب بذكر الله تعالى، فليس هذا مستغرباً على أهل الكويت حكومة وشعباً، حتى قارب عدد المساجد في دولة الكويت رغم صغر رقعتها الجغرافية؛ ألفي مسجدٍ، هذا غير المصليات التي لا يخلو منها أي مبنًى رسميٍ أو أهليٍ أو تجاريٍ أو استثماريٍ، حتى أصبحت المساجد هويةً بارزةً للمجتمع الكويتي المتدين بطبعه.