اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
جمعت شركات التقنية الصينية الكبرى مثل «علي بابا» و«تينسنت» و«بايدو» أكثر من 5 مليارات دولار في سبتمبر لتطوير الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية، مع توقع إنفاق يصل إلى 32 مليار دولار بحلول 2025. تعتمد هذه الشركات على إصدار سندات «ديم سوم» لجمع التمويل، وتسعى لمنافسة الشركات الأميركية التي تنفق مبالغ أكبر بكثير في هذا المجال.
وجمعت الشركات في قطاع التقنية الصيني مليارات الدولارات من رأس المال لتطوير قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية الأخرى. وتصدرت مجموعة «علي بابا» و«تينسنت» و«بايدو» موجة إصدارات السندات، إذ حصدت أكثر من 5 مليارات دولار في سبتمبر وحده.
ويتزايد الاستثمار العالمي في الذكاء الاصطناعي منذ إطلاق منصة «تشات جي بي تي» (ChatGPT) من «أوبن إيه آي» (OpenAI) للجمهور في عام 2022. لكن طفرة التمويل تسارعت هذا العام، لاسيما بعد أن قلبت شركة «ديب سيك» (DeepSeek) الصينية الصناعة رأسا على عقب عبر نموذجها منخفض التكلفة الرائد متحدية مفهوم التفوق التقني الأميركي.
ومع اشتداد المنافسة، تضخ شركات التقنية الصينية العملاقة ـ بالإضافة إلى نظيراتها الأميركية مثل «ميتا» و«مايكروسوفت» ـ مبالغ غير مسبوقة من المال في تطوير الذكاء الاصطناعي، الذي لديه القدرة على تحويل الاقتصادات وحتى تشكيل التوازن الجيوسياسي في العالم. إن تدريب وتشغيل نماذج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي مسعى مكلف نظرا لضخامة قوة الحوسبة والمواهب الهندسية والبنية التحتية المطلوبة.
ستحتاج شركات التقنية العملاقة الصينية إلى أن تنفق مليارات لتمويل توسعها الهائل في مجال الذكاء الاصطناعي، والذي لا يستهدف فقط التطبيقات الأحدث مثل القيادة الذاتية، ولكن أيضا لتعزيز النشاطات القائمة على تنوعها، من الإعلان إلى الألعاب والمحتوى.