اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٤ أيار ٢٠٢٥
قال تقرير «الشال» إنه يمكن النظر إلى تعداد سكان أي دولة من زاويتين، عبء أو ميزة، هو عبء في حال فشل أداء الاقتصاد، وهو ميزة في حال رواج أدائه، ولعل استعارة وضع أعلى دولتين في العالم في تعداد السكان يشرح تلك الخلاصة.وأضاف أن تعداد سكان الهند والصين، كما في نهاية 2024، بلغ نحو 1.442 مليار نسمة للأولى، ونحو 1.408 مليار نسمة للثانية (وفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي)، ويقطن البلدان نحو 35.1 في المئة من جملة سكان العالم، وللاثنتين تجربتان تشرحان عبء وميزة الكثافة السكانية.وذكر أنه بعد ثورة كبرى في عام 1949، تدهورت أوضاع الصين الاقتصادية، وبلغ مستوى المعيشة أدناه، وجاع الناس في ستينيات وسبعينيات القرن الفائت، وفي سبتمبر 1980، وصلت الصين إلى قناعة بأن كثرة تعداد السكان فيها عبء، ورأت أن تقليص معدلات النمو السكاني سيساعد على خفض تداعيات ذلك العبء، وأصدرت قانونها الشهير «طفل واحد للأسرة الواحدة». لم تكن الهند اقتصادياً في حالٍ أفضل، ولكن نظامها السياسي لم يكن يسمح بإصدار قوانين مركزية تتحكم في قرارات الأفراد، وبدأ الفارق في تعداد السكان لصالح الصين يضيق حتى عام 2022 عندما تفوق تعداد سكان الهند لأول مرة ببضعة ملايين -1.412 مليار نسمة للصين مقابل 1.417 مليار نسمة للهند- مع تفوق كبير لقاعدة الهند الشبابية.وبيّن «الشال»: فطنت الصين لخطأ سياسة «طفل واحد للأسرة الواحدة» وعدلتها في أكتوبر 2015 إلى «طفلين»، ثم عدلتها في مايو 2021 إلى 3 تحت ضغط الحاجة لقاعدة شبابية أكبر لتغذية نهوض اقتصادها.الثورة الثقافية
قال تقرير «الشال» إنه يمكن النظر إلى تعداد سكان أي دولة من زاويتين، عبء أو ميزة، هو عبء في حال فشل أداء الاقتصاد، وهو ميزة في حال رواج أدائه، ولعل استعارة وضع أعلى دولتين في العالم في تعداد السكان يشرح تلك الخلاصة.
وأضاف أن تعداد سكان الهند والصين، كما في نهاية 2024، بلغ نحو 1.442 مليار نسمة للأولى، ونحو 1.408 مليار نسمة للثانية (وفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي)، ويقطن البلدان نحو 35.1 في المئة من جملة سكان العالم، وللاثنتين تجربتان تشرحان عبء وميزة الكثافة السكانية.
وذكر أنه بعد ثورة كبرى في عام 1949، تدهورت أوضاع الصين الاقتصادية، وبلغ مستوى المعيشة أدناه، وجاع الناس في ستينيات وسبعينيات القرن الفائت، وفي سبتمبر 1980، وصلت الصين إلى قناعة بأن كثرة تعداد السكان فيها عبء، ورأت أن تقليص معدلات النمو السكاني سيساعد على خفض تداعيات ذلك العبء، وأصدرت قانونها الشهير «طفل واحد للأسرة الواحدة».
لم تكن الهند اقتصادياً في حالٍ أفضل، ولكن نظامها السياسي لم يكن يسمح بإصدار قوانين مركزية تتحكم في قرارات الأفراد، وبدأ الفارق في تعداد السكان لصالح الصين يضيق حتى عام 2022 عندما تفوق تعداد سكان الهند لأول مرة ببضعة ملايين -1.412 مليار نسمة للصين مقابل 1.417 مليار نسمة للهند- مع تفوق كبير لقاعدة الهند الشبابية.
وبيّن «الشال»: فطنت الصين لخطأ سياسة «طفل واحد للأسرة الواحدة» وعدلتها في أكتوبر 2015 إلى «طفلين»، ثم عدلتها في مايو 2021 إلى 3 تحت ضغط الحاجة لقاعدة شبابية أكبر لتغذية نهوض اقتصادها.
الثورة الثقافية
بعد فشل مشروع العودة إلى النقاء الثوري «الثورة الثقافية»، في الصين في ستينيات وسبعينيات القرن الفائت، وبدء استدارة الصين ونهوضها منذ بداية ثمانينيات القرن الفائت بعد إقصاء قياداتها القديمة، تحول التفوق العددي السكاني فيها إلى عنصر القوة الأول، وارتفعت بنصيب اقتصادها من حجم الاقتصاد العالمي من 2.7 في المئة في عام 1980، إلى نحو 17.0 في المئة في 2024.
ومع انحسار مساهمة القاعدة الشبابية لاحقاً نتيجة سياسات تقليص عدد السكان بقانونها الشهير، بدأ معدل نمو اقتصادها بالهبوط من أعلى من 10 في المئة حتى 2010، إلى معدل 4 في المئة لعام 2025 وما بعد.
نمو متوقع
واستدرك الشال: العكس حدث للهند عندما بدأت باستثمار تفوق سكانها العددي وتحديداً قاعدتها الشبابية الواسعة في دعم نموها الاقتصادي، حيث بلغ معدل نموها نحو 6.9 في المئة ما بين عامي 2000 و2015، ونحو 6.1 في المئة ما بين عامي 2015 إلى 2024، ومتوقع له تحقيق معدلات نمو بحدود 6.4 في المئة للأعوام القليلة القادمة، أي 1.6 ضعف النمو المتوقع للاقتصاد الصيني، وبعدما أصبح اقتصادها خامس أكبر اقتصاد في العالم في عام 2021، بات يفصله بضع سنوات ليبلغ ثالث أكبر اقتصادات العالم.
في خلاصة، ارتفاع عدد السكان عبء وعقبة إذا كان نموذج البناء الاقتصادي للبلد ضعيفا، والعكس صحيح، هو أهم عوامل النهوض إن استثمر فيه تعليماً وقيماً ووظف في برنامج تنموي صحيح.
وسنغافورة مثال قاطع لبلد صغير جداً خال تماماً من الموارد وثروته الوحيدة 5.9 ملايين إنسان متفوق، ومن المتوقع أن يبلغ حجم اقتصادها لعام 2025 نحو 565 مليار دولار بنصيب للفرد منه بنحو 93 ألف دولار، رابع أعلى المعدلات في العالم.