اخبار الاردن
موقع كل يوم -سواليف
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
#سواليف
بعد تأثر المملكة بحالة من #عدم_الاستقرار_الجوي تلاها #منخفض_جوي مُصنّف في الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر، أفضت — ولله الحمد والفضل — إلى هطول الأمطار في مناطق عدة كانت أعلاها في محافظة عجلون، ونقف في هذا التقرير الذي أصدره مركز طقس العرب الإقليمي لتقييم واقع الموسم المطري في الأردن بعد الأمطار الأخيرة والذي بدا متواضعًا جدًا قبل الحالات الماطرة الأخيرة.
وتاليًا تقرير صادر عن مركز طقس العرب يُشخّص #الحالة_المطرية في #الأردن:
أولاً: ماذا نقصد بالأداء المطري وما تقييمه بعد الأمطار الأخيرة؟
يُعرّف #الأداء_المطري بأنه النسبة المئوية لكمية #الأمطار_التراكمية الهاطلة بالمقارنة مع كمية الأمطار التراكمية المُفترض هطولها حتى تاريخ مُعيّن والذي يتم حسابه بناءً على ما سُجّل على أرض الواقع خلال ثلاثين سنة ماضية، وعند مقارنة ما تحقق من كمية المطر الفعلية الهاطلة في هذا الموسم المطري فإننا نجد أن الأداء المطري في المملكة أصبح مقبول، وأن الاحتمالات واردة بتحسن الهطولات المطرية وأن الخير قادم بإذن الله تعالى، حيث تُظهر بيانات مناخ المملكة بأن طبيعة المواسم المطرية في المملكة مُتذبذبة نتيجة وقوع الأردن جغرافيًا بين مناخين (المناخ الصحراوي ومناخ البحر الأبيض المتوسط)، وتظهر البيانات المناخية تكرار حالات الانقطاع المطري في الأرشيف المناخي للمملكة، وتحديدًا في فصل الخريف.
ثانيًا: مقدار ما تحقق من الأمطار الهاطلة نسبة لما هو مُفترض حتى (18-11-2025)
يُظهر التقرير الإحصائي للأمطار أن معظم مناطق المملكة تُسجّل أداءً مطريًا مقبولًا حتى اللحظة بعد الأمطار الأخيرة، فعند مقارنة ما تحقق من كمية المطر الفعلية الهاطلة في هذا الموسم المطري مع ما هو مُفترض أن يهطل (والذي يتم حسابه بناءً على ما سُجّل على أرض الواقع خلال ثلاثين سنة ماضية)، فإننا نجد أن بعض مناطق المملكة تُعاني أداءً مطريًا ضعيفًا للغاية، وهي: معان والقطرانة والجفر والعقبة، حيث لا يتجاوز الأداء المطري في هذه المناطق 18%.
وبالرغم من ذلك فهناك مناطق حققت — بفضل الله — هطولًا مطريًا ممتازًا تجاوز المعدلات المفترضة، وهي: المناطق الشمالية (126%)، بالإضافة إلى الأغوار الشمالية (121%)، والأغوار الجنوبية (268%)، ومحافظات أخرى اقتربت من المعدلات المفترضة، مثل: المناطق الجنوبية الغربية (80%)، والأغوار الوسطى (91%)، والمناطق الوسطى الشرقية (75%)، فيما سُجّل أداء مطري متواضع إلى مقبول في بقية المناطق مثل المناطق الوسطى الغربية (66%) والمناطق الشرقية (54%).
وفي أمر إيجابي، يؤكد المختصون في طقس العرب بأن المجموع النهائي للموسم المطري لا يعتمد على الأمطار الهاطلة فقط خلال فصل الخريف، وأن هناك مواسم كثيرة لم يشهد الخريف أية هطولات مطرية جيدة فيما كانت المجاميع المطرية النهائية للموسم تنتهي بكميات أمطار حول أو أعلى من المعدلات الموسمية.
رابعًا: سبب التباين الكبير في الأداء المطري بين محافظات المملكة
يرى المختصون في طقس العرب بأن سبب التباين المطري الكبير بين محافظات المملكة هو نتيجة شكل النظام الجوي الذي أثر على المملكة، وكان على شكل حالات من عدم الاستقرار الجوي اتسمت بالعشوائية وعدم الانتظام الجغرافي في هطول الأمطار الرعدية، وذات الأمر لم يمنع من هطولات مطرية غزيرة في بعض أنحاء المملكة. فيما تأثرت المملكة بمنخفض جوي واحد ولمدة يوم واحد انتظمت خلاله الهطولات المطرية بداية في الشمال ثم تنتقل بشكلٍ منتظم إلى الوسط ثم إلى المناطق الجنوبية من المملكة، إلا أنها لم تكن مستمرة بالقدر الذي يعدل الأداء المطري في المناطق الجنوبية والشرقية.
ونسأل المولى عز وجل أن يرزقنا الغيث والخير للبلاد.












































