اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
الوقائع الإخبارية: شارك وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة في أعمال منتدى مصر الدولي للتعدين 2025، والذي انطلقت فعالياته اليوم الثلاثاء، في العاصمة المصرية القاهرة، ويستمر لمدة يومين، بمشاركة إقليمية ودولية واسعة من وزراء وخبراء وصنّاع قرار في قطاع التعدين.
وأكد الخرابشة خلال مشاركته ضمن حلقة نقاش وزارية رئيسية حملت عنوان: 'استقطاب شركاء استراتيجيين وشركات استكشاف ناشئة لدفع عجلة نمو قطاع التعدين على المدى الطويل”، على أهمية التعاون الإقليمي وتوحيد الجهود لاستغلال التكوينات الجيولوجية المشتركة، مشيراً إلى أن العديد من التكوينات الغنية بالثروات المعدنية، وعلى رأسها تشكيل الدرع النوبي العربي، لا تعترف بالحدود السياسية وتمتد عبر عدد من الدول من ضمنها مصر والسعودية والأردن.
وأوضح أن وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية وقعت اتفاقية تعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية لتبادل المعلومات ودراسة هذه التكوينات الجيولوجية الممتدة عبر الحدود، إلى جانب شراكة مماثلة مع الجانب المصري، وذلك في إطار السعي نحو تعظيم الفائدة من هذه الموارد الطبيعية المشتركة.
وأشار الخرابشة إلى طموح الأردن في بناء صناعات تحويلية قائمة على موارده الوطنية، مؤكدًا أن هذا التوجه يفتح الباب أمام مشاريع تكاملية قد تعتمد على مواد أولية متوفرة في السعودية أو مصر، مما يعزز فرص إنشاء صناعات متبادلة ومشتركة، ويوفر بيئة جاذبة للشركات الكبرى التي تبحث عن فرص عمل إقليمية عابرة للحدود.
وشدد على أن التعاون الإقليمي في مجال التعدين يمثل ركيزة أساسية لبناء قطاع مستداموقادر على تحقيق النمو الاقتصادي المشترك، داعياً إلى استمرار التنسيق بين الدول العربية المعنية بالثروات المعدنية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الإمكانات المتاحة.
وناقش الحضور خلال الحلقة دور الحكومات في توفير بيئة استثمارية جاذبة ومستقرة من خلال وضوح اللوائح التنظيمية وضمان حقوق الملكية، بهدف استقطاب رؤوس الأموال والشركات المتخصصة في الاستكشاف والتطوير.
ومن جهته، شارك مدير مديرية الجيولوجيا والتعدين في الوزارة الجيولوجي هشام الزيود في حلقة نقاشية فرعية جاءت عنوان: 'ما وراء الذهب: المعادن الأساسية والمعادن الحرجة في الدرع العربي النوبي”، والتي ناقشت كيف يمكن للدرع العربي النوبي – المعروف تاريخيًا بالرواسب الغنية بالذهب – أن يتحوّل إلى مورد رئيسي للمعادن الأساسية والمعادن الحرجة التي تدعم الطلب العالمي المتزايد على المواد الأولية اللازمة للتحوّل الصناعي والتكنولوجي.
وأوضح المشاركون أن الدرع العربي النوبي الممتد عبر مصر والسودان وإريتريا وإثيوبيا والمملكة العربية السعودية والأردن يُعد من أقدم وأغنى المناطق جيولوجيًا في العالم.
ويُعد المنتدى منصة محورية هامة لتبادل الخبرات واستعراض الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين بالمنطقة العربية، ويعكس اهتمام دول المنطقة بتنمية مواردها الطبيعية وتعزيز دورها في الأسواق العالمية للمعادن.