جنوب أفريقيا تشيد بمفاوضات التجارة "البناءة" مع أمريكا

مباشر- أعربت جنوب أفريقيا عن تفاؤل حذر بشأن التقدم في محادثات التجارة مع الولايات المتحدة، بعد شهر من فرض الرئيس دونالد ترامب رسوما جمركية بنسبة 30% على صادراتها.

عقد وزير التجارة في جنوب أفريقيا باركس تاو اجتماعا 'وديا وبناء' مع الممثل التجاري الأميركي السفير جيميسون جرير ، بعد ثلاثة أيام من المحادثات بين فريقيهما، حسبما ذكرت وزارة التجارة في بيان يوم الجمعة.

قال المتحدث باسم الوزارة، كامل علي: 'اتفق الجانبان على إعطاء الأولوية للمسائل التي تمت مناقشتها'. وأضاف: 'اتفق الطرفان على خارطة طريق تُحدد مسار التعاون المستقبلي نحو إتمام العملية'.

أرسل رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا فريقًا تفاوضيًا إلى واشنطن سعيًا لخفض الرسوم الجمركية على صادرات البلاد إلى الولايات المتحدة، ثاني أكبر شريك تجاري لها بعد الصين. وتهدد هذه الرسوم، وهي الأعلى في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بضربة قوية لمبيعات جنوب أفريقيا من المركبات والمنتجات الزراعية، بما في ذلك الحمضيات والنبيذ، إلى أكبر سوق في العالم.

يأتي هذا الاجتماع بعد أشهر من العلاقات الفاترة بين بريتوريا وواشنطن. وقد ادعى ترامب زورًا أن حكومة جنوب أفريقيا تُشرف على إبادة جماعية للمزارعين الأفارقة البيض، وعرض على أفراد هذه الجالية منحهم صفة لاجئ.

انتقد ترامب أيضًا قوانين التمكين الاقتصادي للسود في جنوب أفريقيا، والتي تهدف إلى إنهاء التمييز الذي كان سائدًا في حقبة الفصل العنصري. وفي مايو/أيار، انتقد رامافوزا بشدة في اجتماع بالمكتب البيضاوي.

وقال الزعيم الجنوب أفريقي إن حقيقة أن الدولتين منخرطتان الآن في محادثات تجارية رسمية - وليس 'التغريدات ورسائل وسائل التواصل الاجتماعي' - كانت تقدما.

وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون في جنوب أفريقيا مساء الخميس: 'هذا بالنسبة لنا تقدم كبير، وهو تقدم كبير إلى الأمام، ونحن نأمل أن تنتهي هذه المناقشات بشكل جيد'.

قالت الحكومة في جنوب أفريقيا إن فريق التجارة في البلاد قدم اقتراحا منقحا لإدارة ترامب، والذي تضمن تسهيل الأمر على الشركات الأميركية لبيع لحوم الدجاج ولحم الخنزير في جنوب أفريقيا، فضلا عن تعهد بشراء الغاز الطبيعي المسال من أميركا.

وتشير بيانات صندوق النقد الدولي إلى أن حجم التجارة البينية بين البلدين بلغ 21.6 مليار دولار في عام 2024، مع تمتع جنوب أفريقيا بفائض قدره 7.7 مليار دولار.