اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ١٧ تموز ٢٠٢٥
السوسنة - شككت دراسة حديثة في الفرضية السائدة التي تعتبر قلة النشاط البدني السبب الرئيسي لانتشار السمنة، مؤكدة أن النظام الغذائي يلعب الدور الأكبر في هذه الأزمة الصحية.
وأوضحت الدراسة، التي شملت أكثر من 4 آلاف رجل وامرأة من 34 دولة، وفق ما نقلته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أن سكان الدول المتقدمة يحرقون كميات مماثلة من السعرات الحرارية مقارنةً بأولئك في الدول الأقل نمواً ذات الأنماط الحياتية النشطة مثل المزارعين والرعاة، رغم انخفاض مستوى نشاطهم البدني.
ونشرت نتائج الدراسة في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم، حيث أشار الباحثون إلى أن زيادة استهلاك الطاقة الغذائية كانت أكثر تأثيراً بنحو 10 مرات من معدل حرق الطاقة في تفاقم أزمة السمنة الحديثة.
وقال هيرمان بونتزر، الباحث الرئيسي في مجال التمثيل الغذائي والمؤلف الأول للدراسة، إن هذه النتائج مهمة لأنها تساعد في توجيه جهود الصحة العامة بشكل أفضل نحو مكافحتها، من خلال التركيز على تحسين النظام الغذائي، خاصة الأطعمة فائقة المعالجة.
وأكد بونتزر أن ممارسة الرياضة لا تزال ضرورية للصحة العامة، لكنه شدد على أن مكافحة السمنة تتطلب تركيزاً أكبر على تقليل استهلاك الأطعمة ذات المعالجة العالية.
من جهته، أيد باري بوبكين، أستاذ الصحة العامة وخبير السمنة بجامعة نورث كارولينا، هذه النتائج قائلاً: «هذه الدراسة المتقنة تؤكد أن النظام الغذائي هو السبب الرئيسي في وباء السمنة الحالي».
يأتي هذا البحث ليعيد النظر في الاستراتيجيات الصحية المتبعة، داعياً إلى تغيير الأولويات للحد من انتشار السمنة التي باتت تشكل تحدياً صحياً عالمياً.