5 خطوات تحميك من الزكام الصيفي

السوسنة - تتكرر حالات الإصابة بنزلات البرد في فصل الصيف على نحو يثير الدهشة لدى كثيرين، إذ يُعتقد أن الزكام والإنفلونزا يقتصران على فصل الشتاء، غير أن الخبراء يؤكدون أن هناك ما يزيد على 200 فيروس قد تظهر أعراضه خلال الصيف، وتُسبب العطاس وحكة الحلق وسيلان الأنف.

وتوضح الدكتورة سمية إسلام، أخصائية طب الأسرة في مستشفى 'هنري فورد' الأميركي، أن 'الفيروسات الأنفية تُعد السبب الأكثر شيوعًا لنزلات البرد الشتوية، بينما تبرز الفيروسات المعوية، غير المسببة لشلل الأطفال، كمصدر رئيسي للزكام في فصل الصيف'، مضيفةً أن الجسم قد يصاب مرارًا بأشكال مختلفة من الفيروسات دون تكوّن مناعة دائمة.

وبينما يستعد كثيرون لقضاء الإجازات الصيفية، يؤكد مختصون أهمية اتباع إجراءات وقائية تساهم في حماية الجهاز التنفسي من تلك الفيروسات. وفيما يلي أبرز خمس خطوات يوصي بها الخبراء:

الحفاظ على رطوبة الجسم يشير خبراء التغذية إلى أن فصل الصيف يحمل تحديات إضافية في الحفاظ على الترطيب، إذ يزيد التعرق بفعل ارتفاع درجات الحرارة، ما يستدعي شرب كميات كافية من الماء. وتؤكد أخصائية التغذية الرياضية في مركز الأداء الصحي بجامعة كاليفورنيا، سارة أدلر، أن العطش لا يظهر إلا بعد الإصابة بالجفاف، مشددةً على ضرورة تعويض السوائل بشكل مستمر.

غسل اليدين أو استخدام المعقمات توصي الأستاذة في كلية الطب بجامعة مينيسوتا، الدكتورة جيل فوستر، بضرورة الالتزام بغسل اليدين المتكرر، خاصة في الأماكن العامة كالمطارات والفنادق، مشيرة إلى أن انتقال العدوى عبر الأسطح الملوثة يُعد من الوسائل الشائعة للفيروسات. وتدعو إلى استعادة ثقافة حمل المعقمات التي انتشرت خلال فترة جائحة 'كوفيد-19'.

النوم المنتظم يلعب النوم دورًا جوهريًا في تعزيز الجهاز المناعي، إذ تُنتج خلاله بروتينات تعرف باسم 'السيتوكينات'، والتي تساعد الجسم في مواجهة العدوى. ويؤدي عدم حصول الجسم على الراحة الكافية إلى ضعف إنتاج هذه البروتينات، ما يُضعف مناعة الفرد أمام الفيروسات، وفقًا لمؤسسة النوم الأميركية.

تجنّب لمس الوجه تحذّر المؤسسات الصحية من نقل البكتيريا والجراثيم من اليد إلى الأنف والفم عبر اللمس المباشر، لذا يُعد الامتناع عن لمس الوجه من أبسط وأهم الإرشادات الوقائية، لا سيما في الأماكن العامة أو عند استعمال المواصلات أو التواجد في الأماكن المغلقة.

تجنّب الجلوس لفترات طويلة قرب مكيف الهواء رغم أهمية أجهزة التكييف في تخفيف حرارة الصيف، إلا أن وزارة الصحة في غرب تينيسي الأميركية تنبّه إلى أن الهواء البارد والجاف المنبعث منها قد يخلق بيئة ملائمة لنشاط الفيروسات، وقد يسبب جفاف الحلق، ما يضعف دفاعات الجسم الطبيعية.

ويؤكد مختصون أن اتباع هذه الخطوات لا يُغني عن التوعية المستمرة، بل يشكل جدار حماية داعمًا للوقاية من نزلات البرد الصيفية، لا سيما خلال السفر أو ممارسة الأنشطة الخارجية في ظل درجات حرارة مرتفعة.

اقرأ ايضاً: