لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٢٥
وجّهت النجمة المصرية يسرا رسالة مؤثرة في يوم ذكرى رحيل المخرج يوسف شاهين، حملت الكثير من الحنين والامتنان، عبّرت فيها عن مدى تأثير 'جو' — كما اعتادت أن تناديه — على حياتها الفنية والشخصية.
يسرا لـ يوسف شاهين: كنت من أجمل الهدايا
نشرت يسرا عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة صور جمعتها بالمخرج الراحل، وعلّقت عليها: في ذكرى رحيلك يا جو… أنت كنت من أجمل الهدايا إللي ربنا أهداني إياها في حياتي، وجودك في حياتي خلاني أشوف الفن والحياة بشكل أعمق وأصدق.. مكانك في قلبي بيكبر يوماً بعد يوم، حتى بعد فراقك.. عمري ما هعرف أعوّضك، ولا هلاقي زيك.. أنت حتة من قلبي، وحتة من تاريخنا، وتاريخ السينما إللي حبيناها وعشناها سوا.. وحشتني قوي يا جو.
تفاعل واسع من الجمهور
لاقى منشور يسرا تفاعلًا واسعًا من محبيها ومحبي يوسف شاهين، الذين عبّروا عن تقديرهم للعلاقة الإنسانية والفنية العميقة التي جمعت بينهما، وعلّق كثيرون على الكلمات بعبارات، مثل: 'الله يرحمه كان عبقرياً'، و'كنتما ثنائيًا لا يُنسى'.
أبرز الأعمال التي جمعت يسرا بالمخرج يوسف شاهين
شهدت علاقة يسرا بالمخرج يوسف شاهين تعاونًا فنيًا بارزًا ترك بصمة واضحة في السينما العربية. من أشهر الأعمال التي جمعت بينهما:
'إسكندرية ليه؟' (1978): فيلم درامي شبه سيرة ذاتية ليوسف شاهين، شاركت فيه يسرا بدور مهم، حيث قدّمت أداءً قويًا ساهم في تعزيز شهرتها في السينما المصرية.
'عودة الابن الضال' (1976): فيلم يحكي قصة شاب يعود إلى وطنه بعد فترة غياب، شاركت يسرا في دور مؤثر، وجسد الفيلم قضايا اجتماعية وإنسانية عميقة.
'حدوتة مصرية' (1982): تعاون فني جمعهما في هذا الفيلم الذي يعكس قصص المجتمع المصري بأسلوب مميز، وكان لوجود يسرا دور كبير في إبراز شخصية الفيلم.
هذا التعاون بين يسرا ويوسف شاهين استمر في عدة مراحل من مسيرتهما، وأدى إلى أعمال فنية مميزة أسهمت في تعزيز مكانتهما في تاريخ السينما العربية، حيث كان 'شاهين' يؤمن بموهبة يسرا، ويعطيها فرصًا لاكتشاف أبعاد جديدة في أدائها التمثيلي.
يوسف شاهين.. رائد السينما العربية وصانع الجدل الفني
وُلد يوسف جبرائيل شاهين، في 25 يناير/كانون الثاني 1926، في مدينة الإسكندرية، لأسرة ذات أصول لبنانية ويونانية. تلقّى تعليمه في مدارس خاصة، ثم سافر إلى الولايات المتحدة لدراسة الفنون التمثيلية في معهد باسادينا المسرحي في كاليفورنيا.
بعد عودته إلى مصر، بدأ مسيرته السينمائية، العام 1950، بفيلم 'بابا أمين'، ليصبح أحد أبرز المخرجين في تاريخ السينما العربية.
تميزت أفلامه بالجرأة والعمق، حيث تناولت قضايا اجتماعية وسياسية ودينية، مما جعله محط جدل في بعض الأحيان.
من أبرز أعماله:
'صراع في الوادي' (1954): الذي قدم فيه الفنان عمر الشريف لأول مرة.
'باب الحديد' (1958): الذي اعتبره النقاد نقلة نوعية في السينما المصرية.
'الناصر صلاح الدين' (1963): الذي تناول فيه شخصية القائد صلاح الدين الأيوبي.
'إسكندرية... ليه؟' (1978): أول جزء من رباعيته السينمائية التي تناولت سيرته الذاتية.
'المصير' (1997): الذي تناول فيه حياة الفيلسوف ابن رشد.
حصل على العديد من الجوائز الدولية، منها جائزة الخمسين عامًا من مهرجان كان السينمائي العام 1997، تقديرًا لمسيرته الفنية.
توفي يوسف شاهين في 27 يوليو 2008، تاركًا إرثًا سينمائيًا غنيًا أثّر في الأجيال التالية من المخرجين والمشاهدين على حد سواء.