اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
7 أكتوبر.. إرادة الشعب الفلسطيني التي لا تُقهر
عوني الرجوب
السابع من أكتوبر ليس يومًا عابرًا، بل لحظة فاصلة قلبت الموازين وأعادت للفلسطينيين هيبتهم أمام العالم.
في هذا اليوم تجلّت الحقيقة بوضوح: الحق لا يُقهر، ومن يدافع عن أرضه وإرثه لا يُهزم مهما عظمت الآلة العسكرية أو كثرت الضغوط الدولية.
عامان مضيا، والمقاومة الفلسطينية في غزة مستمرة في صمودها، تواجه آلة عسكرية ضخمة، وحصارًا وقمعًا ومؤامرات من أقوى الجيوش العالمية، لكن الشعب الفلسطيني أثبت أن الإرادة لا تُقهر، وأن الحق أقوى من الحديد والأسلحة. فالمقاومة هي الخيار الوحيد الذي يعيد الأرض إلى أصحابها، وعزيمة شعب يؤمن بقضيته لا يمكن كسرها.
لقد كشف السابع من أكتوبر هشاشة الاحتلال: جيش مدجج بالسلاح، لكنه عاجز أمام إرادة شعب مصمم على الدفاع عن أرضه وكرامته.
المقاومة، برغم الإمكانيات المحدودة والموارد البسيطة، حولت كل عائق إلى قوة، وكل نقص إلى ابتكار، وكل تحدٍ إلى انتصار معنوي وسياسي قبل أن يكون عسكريًا.
هذا اليوم أعاد تعريف القوة الحقيقية: ليست في الطائرات أو الصواريخ، بل في الروح التي لا تنكسر، في الشعب الذي لا يفرّط في أرضه، وفي الإرادة التي تحوّل كل قيد إلى خطوة نحو النصر.
إن المقاومة الفلسطينية في غزة، المتمثلة في حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وغيرها من الفصائل، هي من ستكتب النصر الحتمي بيدها، والشعب الغزاوي البطل هو من يدعم هذه المقاومة ويعزز صمودها، وسيواصل كفاحه حتى تحقيق أهدافه في سبيل كرامة الأمة، بالنصر أو الشهادة.
السابع من أكتوبر درس لكل العالم: القوة الحقيقية ليست في الاحتلال، بل في الشعب الذي يرفض الانكسار. لقد أثبتت الفصائل الفلسطينية أن الأرض لا تُباع، وأن الكرامة لا تُسلب، وأن كل محاولة لقمع المقاومة ستبوء بالفشل، وكل من يظن أن القوة العسكرية وحدها يمكن أن تغيّر التاريخ مخطئ، ففلسطين أنجبت رجالًا صنعوا التاريخ بصمودهم الأسطوري.
اليوم، بعد عامين، لا شيء يغير المعادلة: المقاومة في غزة مستمرة في الصمود، ثابتة على حقها، مصممة على النصر، صامدة في وجه كل مؤامرة.
السابع من أكتوبر ليس مجرد ذكرى، بل إعلان حيّ بأن فلسطين باقية، وأن الإرادة التي تنبع من الحق لا تُهزم، وأن التاريخ سيكتب نهاية الظلم لصالح الشعب الذي صمد ولم يركع