اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
الوقائع الإخبارية: - في اكتشاف علمي مهم، كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Genes & Diseases عن دور جديد وحاسم للجين 'XPR1' في تعزيز نمو سرطان المبيض، أحد أكثر أنواع السرطانات النسائية عدوانية وصعوبة في التشخيص والعلاج.
أجرى الدراسة باحثون من جامعة تشونغتشينغ الطبية في الصين، وسلّطت الضوء على كيف يسهم الجين 'XPR1' في مقاومة الخلايا السرطانية للعلاجات المناعية التقليدية، من خلال تفاعله مع مسارات خلوية محددة، أبرزها تنظيم عملية الالتهام الذاتي والتهرّب من الجهاز المناعي.
ما هو الجين 'XPR1'؟
أظهرت النتائج أن مستوى تعبير الجين XPR1 يرتفع بشكل ملحوظ في خلايا سرطان المبيض مقارنة بالخلايا السليمة، ويرتبط هذا الارتفاع بمراحل متقدمة من المرض وانخفاض معدلات النجاة.
وعند إسكات الجين، تباطأ نمو خلايا السرطان وتراجع انتشارها، بينما أدى الإفراط في تعبيره إلى تسريع نمو الورم، مما يثبت دوره في تعزيز عدوانية المرض.
علاقة الجين بالتهرب المناعي
أظهرت الدراسة أن XPR1 يتفاعل مع البروتين LAMP1، وهو مكوّن رئيسي في الليزوزومات، لتنظيم عمليات الالتهام الذاتي، وهي عملية تقوم بها الخلية بتفكيك مكوناتها الداخلية التالفة أو غير الضرورية.
هذا التفاعل، بحسب الدراسة، يلعب دورًا مهمًا في إخفاء الخلايا السرطانية عن جهاز المناعة، من خلال التأثير على بروتينات MHC-I المسؤولة عن تعريف الخلايا التائية القاتلة على الأجسام الغريبة.
خطوة نحو علاج مناعي أكثر فاعلية
المثير في الدراسة أن دمج إسكات الجين XPR1 مع استخدام دواء الكلوروكين (مثبط للالتهام الذاتي) أدى إلى تعزيز قدرة الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية وقتلها في نماذج حيوانية.
كما تراجع نمو الورم بشكل واضح، ما يشير إلى إمكانية تطوير علاجات مركبة أكثر فاعلية في المستقبل، خاصة لسرطان المبيض المقاوم للعلاجات التقليدية.
يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام استراتيجيات علاجية جديدة قائمة على استهداف الجين XPR1 بالتوازي مع تعزيز الجهاز المناعي، ما قد يمهّد لتغيير قواعد التعامل مع أحد أكثر أنواع السرطانات النسائية فتكًا.