اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ٢ أيار ٢٠٢٥
السوسنة - في كل عام، وتحديدًا في الثالث من أيار/مايو، يحتفي العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة، مناسبة دولية تسلط الضوء على أهمية الصحافة الحرة والمستقلة، ودورها الحيوي في تعزيز الديمقراطية، ونقل الحقيقة، ومحاسبة السلطة.
هذا اليوم، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993، لا يمر كاحتفال فقط، بل هو تذكير صارخ بالتحديات والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون حول العالم، من تضييق على الحريات إلى الاعتقالات والاغتيالات، مرورًا بالرقابة والحظر الرقمي.
تأتي احتفالية 2025 تحت هذا الشعار، لتؤكد أن حرية الصحافة ليست ترفاً، بل حجر الزاوية لكل حقوق الإنسان الأخرى. فمن دون صحافة حرة، تصبح الحقيقة عرضة للتزييف، والمعلومة سلعة موجهة، والصوت المستقل مهدداً بالصمت.
في مناطق النزاع، وعلى منصات التواصل، وفي قلب المدن والقرى، يواصل الصحفيون أداء رسالتهم بشجاعة رغم كل العوائق. ويبرز دور المؤسسات الدولية، مثل اليونسكو ومنظمات الدفاع عن الصحفيين، في رصد الانتهاكات والدفاع عن الحريات.
وفق تقارير حديثة، تم اعتقال أكثر من 300 صحفي حول العالم خلال العام الماضي، فيما قُتل 70 صحفيًا أثناء تغطيتهم لمناطق ساخنة أو نتيجة استهداف مباشر، مما يعكس المخاطر المتزايدة التي تحيط بمهنة 'صوت الناس'.
الاحتفال بيوم حرية الصحافة لا يخص الصحفيين وحدهم، بل هو مسؤولية المجتمع بأسره، لدعم بيئة تحترم الرأي الآخر، وتحمي الصحفي من الترهيب، وتُعلي من شأن المعلومة الدقيقة مقابل سيل الشائعات.
أقرأ أيضًا: