اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
الوقائع الإخباري : يتناول معظمنا وجبة طعام بشكل سريع سواء على الفطار أو الغداء أو حتى العشاء، حيث نبتلع الطعام دون مضغه جيدًا، نظرًا لانشغالنا أو قيامنا بالعديد من المهام، قد يبدو أمرًا غير مؤذٍ في لحظته، لكن معدتك تشعر بتوتر أكبر بكثير مما تتصور، وهو ما يوضحه تقرير موقع 'تايمز أوف انديا'.
فعندما تأكل بسرعة كبيرة، فإنك تُرهق جهازك الهضمي، وتتجاوز إشارات الشبع الطبيعية لديك، وتُطلق سلسلة من ردود الفعل التي تؤثر على كل شيء، من الانتفاخ إلى عدم التحكم في الشهية، لذلك فإن فهم ما يحدث بالفعل داخل معدتك عند تناول الطعام بسرعة كبيرة يُمكن أن يساعدك على إجراء تغييرات صغيرة ولكنها فعالة على صحتك.
وقد وجدت تجربة ونشرت في مجلة الغدد الصماء والتمثيل الغذائي أن تناول الطعام ببطء يزيد بشكل كبير من مستويات الببتيد YY والببتيد المشابه للجلوكاجون-1، وهما هرمونان معويان يشيران إلى الشبع، مقارنة بتناول نفس الوجبة بسرعة، ويقدم هذا دليلًا فسيولوجيًا على أن تناول الطعام بسرعة يُقلل من استجابات هرمون الشبع، مما يُفسر ميل من يتناولون الطعام بسرعة إلى استهلاك سعرات حرارية أكثر والشعور بشبع أقل.
كيف يؤثر الأكل السريع على معدتك وصحتك بشكل عام؟
عند تناول الطعام بسرعة كبيرة، تدخل كميات كبيرة من الطعام إلى معدتك قبل أن تتسع تدريجيًا، وتتمدد المعدة فجأة لاستيعاب هذا الحجم، مما قد يسبب انزعاجًا وضغطًا، لأن عملية الهضم تبدأ في الفم، فإن ابتلاع قطع كبيرة من الطعام غير الممضوغ جيدًا يُجبر معدتك على العمل بجهد أكبر، وهذا العبء المفاجئ قد يُبطئ عملية الهضم بشكل عام، ويتركك تشعر بالثقل أو الانتفاخ بعد الوجبة مباشرةً، كما تُرسل المعدة إشارات امتلاء متأخرة إلى الدماغ، ولهذا السبب قد تستمر في تناول الطعام حتى بعد امتلاء معدتك، مما يزيد من احتمالية الإفراط في تناول الطعام، وعسر الهضم، والشعور المستمر بعدم الراحة بعد الوجبة، وهو ما يُمكن تجنبه بالإبطاء في تناول الأكل.
لماذا يعاني الهضم عند تناول الطعام بسرعة كبيرة؟
تبدأ عملية الهضم قبل وصول الطعام إلى المعدة بوقت طويل، يُحلل المضغ الطعام ميكانيكيًا ويخلطه بالإنزيمات التي تبدأ هضم الكربوهيدرات، وعند تناول الطعام بسرعة كبيرة، تُهمل معظم هذه الخطوة الحاسمة، وتستقبل المعدة قطعًا أكبر وأكثر كثافة من الطعام، مما يتطلب المزيد من الأحماض والإنزيمات ووقتًا أطول لتحللها، وهذا قد يُبطئ عملية الهضم ويقلل من كفاءتها، ونتيجةً لذلك، قد تعاني من أعراض مزعجة مثل الغازات وعسر الهضم أو التجشؤ لأن الطعام يبقى في المعدة لفترة أطول من اللازم، ومع مرور الوقت، قد تُسهم هذه العادة في حدوث اضطراب هضمي مزمن.
التأثيرات طويلة المدى لتناول الطعام بسرعة كبيرة على معدتك
رغم أن تناول الطعام بسرعة بين الحين والآخر غير ضار، إلا أن تحوله إلى عادة قد يكون له عواقب طويلة المدى، وتربط الدراسات بين تناول الطعام بسرعة وزيادة خطر الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي، لأن المعدة الممتلئة والمضغوطة تدفع الحمض إلى الأعلى، كما يرتبط تناول الطعام بسرعة كبيرة بزيادة دهون البطن، ومتلازمة التمثيل الغذائي، وضعف التحكم في نسبة السكر في الدم، وعلى مر السنين، قد تُصاب المعدة المثقلة باستمرار بحركة أبطأ، مما يعني أن الطعام يتحرك بكفاءة أقل عبر الجهاز الهضمي.،وهذا يُسبب انزعاجًا متكررًا، وعسر هضم، واضطرابًا في حركة الأمعاء.
فيما يلى.. علامات تشير إلى أنك تأكل بسرعة كبيرة وتضغط على معدتك:
إنهاء الوجبات في أقل من عشر دقائق.
الانتفاخ المتكرر.
الفواق أو الزغطة.
التجشؤ المفرط.
حرقة المعدة.
الشعور بالجوع سريعًا بعد فترة وجيزة من تناول الوجبات.












































