اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ٢٥ أيار ٢٠٢٥
عمّان - السوسنة
كما في كل مناسبة وطنية، يطل 'الموكب الأحمر' بزهوه المعتاد، حاملاً عبق التاريخ الأردني وتقاليده العريقة، ومجسداً بألوانه الزاهية وأزيائه العسكرية روحية الدولة وهيبتها. هذا الموكب، الذي بات أحد أبرز الملامح الاحتفالية في المملكة، يشارك مجددًا اليوم الأحد في احتفالات عيد استقلال الأردن التاسع والسبعين، مرافِقًا جلالة الملك عبدالله الثاني في مسيرة تجسد الانتماء والاعتزاز الوطني.
ويُعد 'الموكب الأحمر' من التقاليد الملكية الأصيلة التي تعود جذورها إلى بدايات تأسيس الدولة الأردنية. وهو رمز متجدد في كل مناسبة وطنية، يعكس وحدة الأردنيين واعتزازهم بقيادتهم، ويتألف من عشرين مركبة كلاسيكية مكشوفة من نوع 'لاندروفر' ذات دفع رباعي تابعة للديوان الملكي الهاشمي، إلى جانب عشر دراجات نارية حمراء تسير بتناغم وانضباط يليق بالمشهد الوطني.
ويمتاز المشاركون في الموكب بارتداء الزي العسكري المميز، ويعلو رؤوسهم الشماغ الأحمر والعقال الذي يحمل شعار الجيش العربي، بالإضافة إلى وشاح أحمر يزين صدورهم. هذا المظهر الفريد يرتبط بالراية الهاشمية ذات اللون الأحمر العنابي، والتي تمثل هوية الموكب وأصالته، إلى جانب راية الحرس الملكي الصفراء التي تحمل شارة الأسد والسيفين.
ويحمل 'الموكب الأحمر' في طياته ذاكرة وطنية خصبة، إذ رافق جلالة الملك في العديد من المحطات التاريخية المهمة، من بينها الأعياد الوطنية، واحتفالات الثورة العربية الكبرى، وعيد الجيش، وزيارات صرح الشهيد، وكذلك في مناسبات رسمية مثل افتتاح دورات مجلس الأمة وإلقاء خطاب العرش، إلى جانب مشاركته في حفلات زفاف الأمراء، والزيارات الرسمية للملوك ورؤساء الدول، وحتى في مراسم الجنازات الرسمية.
ويعد ظهور 'الموكب الأحمر' في شوارع العاصمة وأرجاء المملكة لحظة استثنائية ينتظرها الأردنيون، فهو أيقونة وطنية توثق عبر كل مرور لها محطات مجد وإنجاز، وتحمل رسالة تؤكد على الوفاء للقيادة، والاعتزاز بالموروث العسكري، والانتماء للدولة الأردنية في ذكرى الاستقلال، التي يجدد فيها الأردنيون عهد الولاء والانتماء .
إقرأ المزيد :